“دون تصويت”..تمديد قرار المساعدات العابرة للحدود إلى سورية
مددت الأمم المتحدة التفويض الخاص بإيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سورية، مدة ستة أشهر إضافية، دون التصويت على التمديد في مجلس الأمن الدولي.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أنه تم تمديد الفويض تلقائياً بحكم الأمر الواقع لستة أشهر أخرى، دون الحاجة لتصويت جديد.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، إن تسليم المساعدات عبر الحدود “أمر ضروري”، مضيفاً: “نرحب بأي قرار من شأنه أن يسمح لنا بمواصلة المساعدات الحيوية عبر الحدود. هذه المساعدات أساسية بالنسبة لنا لتلبية الاحتياجات الإنسانية لجميع السوريين”.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى قراراً في يوليو/ تموز 2021، يقضي بتمديد إيصال المساعدات إلى سورية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، عاماً إضافياً على مرحلتين، تبلغ مدة كل واحدة منها ستة أشهر.
وفيما اختلفت تفسيرات القرار، فإن روسيا تقول إن مدته هي ستة أشهر قابلة للتجديد، وقد تخضع للتصويت مجدداً “بناء على قرار الأمين العام للأمم المتحدة وشفافية إيصال المساعدات لكل الأطراف”.
وفي العام السابق، واجهت العمليات عبر الحدود عقبات روسية لتمريرها أمام مجلس الأمن.
إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال الشهر الماضي إن المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى محافظة إدلب، الخارجة عن سيطرة النظام، لا تزال ضرورية حتى وإن لم يوافق نظام الأسد وداعميه على قرار المساعدات.
“دون موافقة الأسد”..غوتيريش يتحدث عن خطة لإدخال المساعدات لإدلب
من جانبه، قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، في بيان له اليوم الثلاثاء، إن مجلس الأمن مدد التفويض الخاص بإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سورية لمدة ستة أشهر أخرى، ضمن القرار 2585 /2021، وذلك دون تصويت جديد في المجلس.
وحذر “منسقو الاستجابة” الجانب الروسي، مما قال إنها تصرفاتٌ قد تحرم مئات الآلاف السكان في الشمال السوري من المساعدات الإنسانية، داعياً الأمم المتحدة إلى إيجاد حل للتدخل الروسي في الملف الإنساني.
وأضاف: “نعيد التأكيد أن المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس مع النظام السوري غير كافية ولا تصلح لإمداد المنطقة بالاحتياجات الإنسانية، واستحالة تنفيذها خاصةً مع العراقيل الكبيرة التي يضعها النظام السوري وروسيا على دخول القوافل الإنسانية عبر خطوط التماس، إضافة إلى استغلال المساعدات الإنسانية من قبل النظام السوري في تمويل عملياته العسكرية ضد المدنيين”.
ويحتاج حوالي 4.5 مليون شخص في سورية إلى مساعدات هذا الشتاء، بزيادة 12% عن الشتاء السابق، حسب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الشهر الماضي، وذلك بسبب ظروف جائحة “كورونا”، مشيراً إلى أن 2.9% فقط من سكان سورية تلقوا اللقاح بجرعتيه.