رئيس حزب تركي يؤجل زيارته إلى سورية بطلب من الأسد
أعلن رئيس حزب “الوطن” التركي، دوغو بيرنتشيك، تأجيل زيارته المزمعة قريباً إلى دمشق، بناءً على طلب من رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال بيرنتشيك في حديث لقناة “Ulusal” التركية، إن “الدولة السورية طلبت تأجيل زيارتنا إلى سورية بناء على تقييم من بشار الأسد”.
وأرجع بيرنتشيك السبب إلى المسار التفاوضي الحالي بين حكومة بلاده ونظام الأسد، قائلاً:”بالطبع ربما تكون الدولة السورية قد أخرت الزيارة في مواجهة هذا المطلب، لأنها أرادت التعاون مع الدولة التركية”.
وكان الأمين العام لحزب “الوطن”، أوغور بورسالي، قال منذ نحو شهر، إن رئيس الحزب بيرنتشيك، ورجل الأعمال أدهم سنجاك، سيزوران سورية في غضون الأسبوعين القادمين وسيلتقيان مع الأسد ووزراء حكومته.
ويعتبر رئيس حزب “الوطن” من الشخصيات التي تؤيد السياسات الصينية والروسية عموماً، وزار دمشق في مارس/ آذار 2015 على رأس وفد، التقى فيها بشار الأسد وعدد من مسؤولي النظام.
ويأتي ذلك في ظل محادثات استخباراتية تجريها تركيا مع نظام الأسد، بهدف التباحث في النقاط الخلافية بين الطرفين، وخلق أرضية قد تُمهد لتطبيع سياسي.
وكانت وكالة “رويترز”، أفادت قبل أيام، أن رئيس جهاز المخابرات الوطنية التركية، هاكان فيدان، ورئيس مكتب الأمن القومي بنظام الأسد، علي مملوك، عقدا محادثات في دمشق مؤخراً.
ولم يتم نفي الخبر رسمياً من قبل السلطات في تركيا.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة “حريت” التركية، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في كلمة ألقاها في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند: “أتمنى لو كان الأسد قد جاء إلى أوزبكستان، سألتقي به”.
وأضاف: “لكنه (الأسد) لا يستطيع الحضور.. سورية ستنقسم بسببه وبسبب سلوكه. لقد حارب المعارضة لحماية سلطته”.
وتجري المحادثات الاستخباراتية برعاية روسية، وقال نائب وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، الاثنين الماضي، إن روسيا مستعدة لتنظيم اجتماع لوزيري خارجية سوريا وتركيا.