“رجال الكرامة” تنفي اعتقال “راجي فلحوط” بعد السيطرة على مقراته
نفت حركة “رجال الكرامة” في السويداء، اعتقال “راجي فلحوط” قائد ما يسمى “حركة قوات الفجر” المحلية التابعة لشعبة “المخابرات العسكرية”.
وتحدثت الحركة في بيان صادر عنها، عن مجريات اليومين الماضيين في المدينة، وقالت إن شباب “حركة رجال الكرامة” ومقاتلين من فصائل محلية وأهالي شهبا، قاموا بتطويق مقرات فلحوط، فجر الأربعاء.
وأضافت، أنه “بعد اقتحام منزل الإرهابي راجي فلحوط من قبل عناصر حركة رجال الكرامة والشباب المؤازرين، وبعد مقاومة عنيفة لم يتم العثور عليه، خلافاً لما تم تداوله من أخبار وبقي مصيره مجهولاً”.
وأشارت الحركة في بيانها، إلى أنه حسب اعترافات الأسرى، فإن “فلحوط لم يتواجد في المقرات منذ اليوم السابق ظهراً، بعد ورود معلومات له عن بدء تحرك المهاجمين باتجاه مقره، ولم يشاهده أي من الأسرى منذ ذلك الوقت”.
وطالبت الحركة، رجال فلحوط بتسليم أنفسهم، وحذرت “من يأويهم، أو يخفي أي منهم حيث يعتبر شريكاً لهم”.
وشهدت محافظة السويداء، خلال اليومين الماضيين، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وانفجارات مدوية، جراء هجوم للفصائل المحلية على جماعة “راجي فلحوط” المسلحة، وتمكنت من السيطرة على مقرات وقتل وأسر عدد من الجماعة.
وتداولت شبكات محلية مجموعة من الأخبار عن إلقاء القبض على راجي فلحوط، قبل أن تنفي ذلك، ويبقى مصيره مجهولاً حتى الآن.
ولاقى بيان حركة “رجال الكرامة”، موجة غضب لدى أهالي السويداء الذين طالبوا الفصائل بالكشف عن مصير “فلحوط”، وسط تخوف من وجود صفقة وتهريبه من المدينة.
ويتهم أهالي السويداء جماعة “راجي فلحوط”، بارتكاب انتهاكات في المحافظة من خطف وقتل وسرقة، إلى جانب دعمها من “الأمن العسكري”، التابع لقوات النظام.
ولم يعلق نظام الأسد رسمياً على الأحداث الأخيرة، إلا أن صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، نقلت عن مصادر في “مديرية صحة السويداء”، أن الحصيلة النهائية للأحداث هي “17 بين شهداء من شرفاء المحافظة، وقتلى من مجموعة المدعو راجي فلحوط، إضافة لإصابة 35 آخرين”.
وذكرت الصحيفة، أن مصادر في السويداء، أكدت لها إلقاء القبض على راجي فلحوط، بعد اشتباكات مع الفصائل المحلية.