نفت الخارجية السعودية التقارير الإعلامية التي تحدثت في اليومين الماضيين عن زيارة أجراها وفد استخباراتي سعودي إلى العاصمة دمشق، ولقاءه مع مسؤولين أمنيين في نظام الأسد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي قوله: “التقارير الإعلامية التي تفيد بأن رئيس المخابرات السعودية أجرى محادثات في دمشق غير دقيقة”.
وأضاف قرملي، اليوم الجمعة أن “السياسة السعودية تجاه سورية ما زالت قائمة على دعم الشعب السوري، وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، ووفق قرارات مجلس الأمن وعلى وحدة سورية وهويتها العربية”.
وكانت شخصيات مقربة من نظام بشار الأسد في سورية قد أثارت جدلاً، في اليومين الماضيين، بعد نشرها معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بزيارة وفد سعودي أمني للعاصمة دمشق.
وقالت الشخصيات بينها عضو وفد “المصالحة”، عمر رحمون إن الوفد كان برئاسة رئيس جهاز المخابرات السعودي، الفريق خالد الحميدان.
في المقابل نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن مسؤول سعودي لم تسمه قوله إن “الزيارة تم التخطيط لها منذ فترة لكن لم يحدث تقدم”، معتبراً أن “الأحداث الإقليمية تغيرت وسهّلت التواصل”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن “استئناف العلاقات بين الرياض ودمشق، قد يبدأ بعد فترة قصيرة من عيد الفطر المبارك الأسبوع المقبل”.
وفي غضون ما سبق لم يصدر أي تصريح رسمي من قبل نظام الأسد يؤكد أو ينفي زيارة الوفد الاستخباراتي إلى دمشق، حتى إعداد التقرير.
وليست المرة الأولى التي تتحدث فيها تقارير إعلامية عن لقاءات بين البلدين، إذ كانت صحيفة “الوطن” المقربة من نظام الأسد، قالت مطلع العام الماضي، إن “لقاء وديا” سورياً- سعودياً عقد في نيويورك، بين مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة حينها، بشار الجعفري، ونظيره السعودي عبد الله المعلمي، ووزير الدولة السعودي فهد بن عبد الله المبارك.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء كان على هامش حفل خاص أقيم تحضيراً لرئاسة الرياض لاجتماع مجموعة العشرين، واتفق الطرفان أن “ما جرى بين البلدين يجب أن يمر”.
وشهدت العلاقات بين السعودية والنظام توتراً منذ 2011، عندما قطعت الرياض علاقاتها بدمشق، وأمرت بسحب سفيرها منذ آب/ أغسطس 2011 حتى اليوم.