سجّلت أسعار المحروقات في محافظة إدلب اليوم السبت ارتفاعاً جديداً، هو الأول خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وعزّت شركة “وتد” المحتكرة لسوق المحروقات في إدلب، السبب بـ”ارتفاع أسعار النفط العالمي”.
وبحسب نشرة الشركة الدورية، سجل لتر البنزين المستورد “أول” سعر 8.29 ليرات تركية، والمازوت المستورد “أول” 7.95 ليرات.
أما المازوت نوع “محسّن” فقد سجل سعر 6.06 ليرات، والمكرر “أول” 5.02 ليرات.
في حين ارتفعت أسطوانة الغاز حوالي 6 ليرات تركية عن آخر سعر لها، لتسجّل 119.5 ليرة تركية.
وقدّر ناشطون محليون أنّ الارتفاع الجديد في أسعار المحروقات من قبل الشركة الوحيدة هو العاشر خلال الشهرين الماضيين.
ومع تحديدها أسعار المحروقات بـ”الليرة التركية” تربط “وتد” الارتفاع المستمر بتفاوت سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار وهبوطها المستمر منذ أشهر.
وتتهم “وتد” بتبعيتها لـ”هيئة تحرير الشام” وحكومة “الإنقاذ” الذراع المدنيّ لها، والتي تمسك بدورها بإدارة المنطقة كاملة.
ومنذ ظهور “وتد” على الساحة الاقتصادية في إدلب غابت مادة المازوت المحلي “السوري” من السوق، وهو الأقل سعراً مقارنةً بالأصناف الأخرى، والقادم من مناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد).
ويثير ارتفاع أسعار المحروقات في إدلب غضب الأهالي، في ظل ارتفاع عام في الأسعار، وتدهور الواقع المعيشي.
وكان ناشطون وأهالٍ قد احتجّوا في مظاهرة شعبية، منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على حكومة “الإنقاذ” بسبب ارتفاع أسعار المحروقات بشكل غير مبرر.
وندد المتظاهرون بـ”الارتفاع العام” لمختلف أسعار المواد الرئيسية في إدلب، وتحديداً المحروقات والخبز والكهرباء.