ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل ستواصل ضرباتها العسكرية في سورية، بعدما تلقت تأكيدات من روسيا تتعلق باستمرار العمل بـ”الخط الساخن”.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست“، اليوم الجمعة، عن السفير الروسي في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف قوله إن “آلية تفادي التضارب الروسية الإسرائيلية في سورية، والتي تسمح للجيش الإسرائيلي بالعمل ضد إيران ووكلائها، ستستمر”.
ويأتي الموقف الروسي، بحسب الصحيفة “على الرغم من تصويت إسرائيل على إدانة غزو موسكو لأوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأضاف السفير الروسي أن “الآلية تساعد في ضمان سلامة وأمن جيشنا في سورية”، في إشارة منه لآلية تفادي الضربات.
وقبل أيام قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن السفارة الروسية في إسرائيل أكدت لها أن “التنسيق العسكري في سورية سيستمر كالمعتاد”.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن السفارة: “التعاون يومي و مفيد”، مشيرةً إلى أن الإدانة بشأن غزو أوكرانيا “لن تؤثر على الترتيب السوري”.
وحافظت إسرائيل وروسيا، في السنوات الأخيرة على ما يسمى بآلية عدم التضارب التي تعمل على منع القوات الإسرائيلية والروسية من الاشتباك في سورية.
وروسيا هي اللاعب الرئيسي الذي يدعم نظام الأسد سياسياً وعسكرياً، منذ عام 2015، بينما تشن إسرائيل حملة منذ سنوات طويلة من الضربات الجوية تستهدف المقاتلين الموالين لإيران الموجودين هناك.
واستدعت روسيا، الأسبوع الماضي، السفير الإسرائيلي لدى موسكو ألكسندر بن تسفي لتوضيح موقف إسرائيل بشأن الغزو الأوكراني، بعد يوم من وصف وزير الخارجية يائير لبيد التوغل بأنه “انتهاك خطير للنظام الدولي”.
وبينما تهاجم روسيا أوكرانيا، تجنبت إسرائيل اتخاذ موقف وثيق الصلة بأي من الجانبين.
ويعتقد أن هذا الأمر يرجع جزئياً على الأقل إلى حاجتها للعمل مع الوجود العسكري الروسي في سورية المجاورة.
وكانت إسرائيل قد أعربت عن قلقها بشأن الغزو وعرضت مساعدات إنسانية على الشعب الأوكراني.
لكن رئيس الوزراء، نفتالي بينيت تجنب إدانة روسيا أو حتى ذكر الدولة بالاسم في تصريحاته منذ بدء العملية العسكرية الواسعة عبر الحدود الروسية، والتي دخلت يومها السابع.