استعرضت روسيا تفاصيل اتفاق التهدئة الخاص بأحياء درعا البلد، والذي تم التوصل إليه في الأيام الماضية، في أول تعليق من جانبها منذ بدء التصعيد قبل شهرين.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف عقده في موسكو، أمس الخميس مع نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد.
وقال لافروف: “في الواقع تم التوصل في درعا، بمساعدة عسريينا، إلى اتفاق يقضي بإعادة السيطرة على هذه المنطقة إلى القوات المسلحة السورية الشرعية”.
وأضاف: “أما بخصوص الأسلحة فيقضي الاتفاق المبرم بتسليم المسلحين كل أسلحتهم الثقيلة إلى الجيش السوري وسيحتفظون بأسلحتهم النارية الخفيفة التي سوف يخرجونها معهم”.
ولم يستبعد لافروف تهجير مقاتلين من المنطقة إلى الشمال السوري، بقوله: “التفاوض جار الآن بشأن المكان الذي يمكن لهم الانسحاب من هذه المنطقة لأن بقاءهم هناك ليس مرجحاً”.
ما سبق هو التعليق الأول من جانب روسيا بشأن أحياء درعا البلد، والتي كانت قد شهدت في الشهرين الماضيين 27 جلسة تفاوض و3 اتفاقيات، ما بين النظام السوري من جهة وممثلي اللجان المركزية من جهة أخرى.
ولعبت روسيا دوراً أساسياً في التفاوض والاتفاقيات، من خلال مشاركة ضباطها على الأرض في معظم اللقاءات.
وكانت اللجان المركزية في درعا البلد قد توصلت إلى اتفاق مع نظام الأسد، الأسبوع الماضي، بعد أكثر من شهرين من الحصار والتصعيد العسكري من قبل النظام على أحياء المدينة.
وينص الاتفاق على “إجراء تسويات جديدة لـ 34 مطلوباً وتسليم سلاحهم في درعا البلد وطريق السد والمخيمات، وخروج من لا يرغب بإجراء التسوية”.
إضافة إلى “تدقيق الشرطة الروسية بمرافقة اللواء الثامن وأعضاء من لجنة درعا البلد على هويات بعض الأشخاص في درعا البلد، ونشر نقاط عسكرية في محيط درعا البلد، وتتسلّمها قوات مشتركة بين الأمن العسكري واللواء الثامن من أبناء محافظة درعا”.
وقضى الاتفاق أيضاً بـ”سحب ميليشيات الفرقة الرابعة والأجنبية من محيط مدينة درعا، وفتح كافة الحواجز بين درعا البلد ومركز المدينة”.