تعمل روسيا على تعزيز حضورها العسكري في 3 مطارات بمناطق شرقي سورية، وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام روسية فقد نشرت فيها خلال الأيام الماضية طائرات مروحية وحربية، كما استقدمت منظومة الدفاع الجوي “s300”.
وقالت وكالة “ANNA News” التي تغطي الأعمال العسكرية لروسيا في سورية، اليوم السبت إنه تم نشر النظام الصاروخي s300 في مطار الطبقة العسكري بريف محافظة الرقة”.
ونشرت الوكالة عدة صور وثقت فيها نشر منظومة الدفاع الجوي.
وأشارت في تقرير لها: “سيتم أيضاً نشر 12 مروحية نقل من طراز Mi-8 و5 مروحيات هجومية من طراز Ka-52 في قاعدة صرين بمنطقة متراس الواقعة بريف مدينة عين العرب شمالي حلب”.
ووفق الوكالة تأتي التحركات المذكورة “لضمان السيطرة على المجال الجوي في المناطق الشمالية والشرقية من الجمهورية العربية السورية”.
وأوضحت أن منظومة الدفاع الجوي “s300” نشرت أيضاً في مطار القامشلي بريف الحسكة، إلى جانب وصول طائرات مروحية وحربية.
ويعود الحضور العسكري لروسيا في مناطق شرقي سورية إلى أواخر عام 2019، عقب العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي تحت اسم “نبع السلام”، وما تلا ذلك من “اتفاق هدنة” بين تركيا وأمريكا، ومن ثم اتفاق بين أنقرة وموسكو في مدينة سوتشي.
وخلال الأسابيع الماضية تصاعدت وتيرة هذا الحضور، في الوقت الذي هددت فيه تركيا بشن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” التي تمثل العماد العسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
صور أخرى لنشر منظومة الدفاع الجوية الروسية S300 في مطار #الطبقة بريف #الرقة الخاضعة لسيطرة #قسد ،يبدو أن نشر هذه المنظومة في هذه المنطقة بالتحديد هي السيطرة على المجال الجوي في المناطق الشمالية والشرقية من #سوريا وتغطية العمليات الحربية المشاركة هناك وتأمينها مع مطار #القامشلي. pic.twitter.com/3Hrqdu3RzK
— خالد اسكيف (@khalediskef) November 12, 2021
وأطلقت روسيا مناورات عسكرية بالشراكة مع قوات النظام السوري على طول خطوط التماس الفاصلة مع مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعومة من تركيا.
ولم يعرف بالتحديد الهدف من تلك المناورات، في ظل ترجيحات بأنها تصب في خانة الرسائل غير المباشرة التي توجهها موسكو لأنقرة.
وكانت روسيا قد أعلنت، منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، عن إنشاء قاعدة جوية في مطار مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية، عقب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من محيط المطار.
وعلى مدار الأشهر الماضية لم تنقطع التعزيزات الروسية إلى قاعدة القامشلي، والتي باتت المحطة العسكرية الأبرز للروس في مناطق شمال وشرق سورية.
وإلى جانب قاعدة القامشلي أنشأ الروس أيضاً قاعدة سد تشرين، الواقعة على نهر الفرات، جنوبي منطقة منبج بريف حلب، وقاعدة صرين، الواقعة في منطقة عين العرب (كوباني)، شمال شرقي سورية، وقاعدة عين عيسى شمالي مدينة الرقة.