روسيا تكشف تفاصيل الغارة الإسرائيلية على ريف حلب
أعلن نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سورية، اللواء فاديم كوليت، تفاصيل الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة السفيرة بريف حلب، أمس الاثنين.
وقال كوليت، حسب بيان اليوم الثلاثاء، إن أربع مقاتلات إسرائيلية من نوع “إف-16” دخلت الأجواء السورية بين الساعة 23:39 و23:51، من فوق منطقة التنف الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت ثمانية صواريخ، تم تدمير سبعة منها بأنظمة “بانتسير إس” و”بوك إم 2″ روسية الصنع التي تملكها قوات الأسد.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن صاروخاً واحداً أصاب مبنى مركز للأبحاث في مدينة السفيرة بريف حلب.
وكانت وسائل إعلام النظام نشرت، أمس الاثنين، تسجيلات قالت إنه لتصدي “الدفاعات الجوية السورية لهجوم إسرائيلي على منطقة السفيرة بريف حلب الجنوبي”.
ونقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام عن مصدر عسكري قوله إن “العدو الإسرائيلي قام بعدوان جوي باتجاه جنوب شرق حلب، مستهدفاً بعض النقاط في منطقة السفيرة، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات”.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية لقوات الأسد تتواجد فيها مقرات ومستودعات أسلحة للحرس الثوري الإيراني.
وينتشر في محيط حلب ميليشيات إيرانية، وتتمركز قواعد لـ”الحرس الثوري” الإيراني، وخاصةً في منطقة الحاضر وجبل عزان، وفي منطقة السفيرة أيضاً.
وتحظى مدينة حلب ومحيطها بأهمية كبيرة لدى إيران، وتعتبرها نقطة ارتكاز عسكرية لها في سورية، وخاصة ريفها الجنوبي، والمطار الدولي الموجود فيها.
وتقول إسرائيل إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية لنظام الأسد.
وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت، بشأن هجماتها ضد أهداف إيرانية أو تابعة لنظام الأسد في سورية، ولكنها تتبنى أحياناً هذه الهجمات، مباشرة، أو بعد أشهر.