روسيا تقترح نقل اجتماعات “الدستورية السورية” من جنيف لِخمسِ دول
اقترحت روسيا نقل محادثات “اللجنة الدستورية السورية”، التي تستضيفها عادة مدينة جنيف بين المعارضة ونظام الأسد، إلى خمس دول بينها الامارات وسلطنة عُمان.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لمبعوث روسيا الخاص لسورية، ألكسندر لافرنتيف، اليوم الخميس، في ختام الجولة الثامنة عشر من اجتماعات “أستانة”، التي عقدت خلال اليومين الماضيين في كازاخستان.
وقال لافرنتيف، حسب وكالة “تاس” الروسية، إن روسيا اقترحت نقل اجتماعات اللجنة الدستورية إلى أبو ظبي ومسقط والمنامة”.
وأضاف لافرنتيف، أن الجزائر وجهة ممكنة أيضاً، إضافة إلى العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وأكد المسؤول الروسي، أن “القرار سيعتمد إلى حد كبير وبشكل مباشر على الدول الضامنة، تركيا وإيران”، مشيراً إلى أن “الآراء لا تزال مختلفة”.
وأرجع سبب نقل الاجتماعات، إلى العقوبات التي فرضتها سويسرا على روسيا، بسبب غزوها لأوكرانيا.
وتعتبر الدول التي اقترحتها المبعوث الروسي، داعمة لنظام الأسد، وتدعو مراراً إلى عدوته لجامعة الدول العربية.
وأنشئت “اللجنة الدستورية السورية”، في سبتمبر / أيلول عام 2019، وعقدت أول اجتماعاتها بعد شهر.
ويقود جولات هذا المسار السياسي المثير للجدل بين أوساط السوريين، وفدين من المعارضة السورية وآخر من نظام الأسد، إضافة إلى وفد من شخصيات “المجتمع المدني” برعاية أممية.
وعُقدت ثماني جولات لـ”اللجنة الدستورية” خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إلا أنه لم تفضِ لنتائج في هذا المسار.
ووصف المبعوث الدولي لسورية، غير بيدرسون، اجتماعات الجولة السابعة وسابقاتها، بألـ”خيبة للآمال”.
في حين اتسمت الجولة الأخيرة، التي عقدت مطلع الشهر الحالي، بعدم تحقيق أي تقدم فعلي على صعيد كتابة الدستور.
وتحدث بيدرسون في ختام الجولة عن “حالة من العجز المستمر”.
ونوقشت خلال الجولة الثامنة “الإجراءات القسرية الأحادية الجانب من منطلق دستوري وسمو الدستور وتراتبية الاتفاقات الدولية والحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيزها والعدالة الانتقالية”.
ونوقشت أيضاً مسودات النصوص الدستورية على مدار يوم واحد لكل مبدأ من المبادئ التي قدمها كل وفد.