روسيا تنفي: لم ننفذ أي طلعات قتالية في إدلب منذ إعلان وقف إطلاق النار
نفت روسيا قيام طائراتها الحربية بقصف قرى وبلدات في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب، مشيرة إلى أن الطائرات الروسية “لم تنفذ طلعات قتالية”، منذ إعلان وقف إطلاق النار في المحافظة، الأسبوع الماضي.
وقال رئيس “مركز المصالحة” الروسي، يوري بورنكوف، لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، اليوم الخميس، إنه “لا صحة للتقارير الإعلامية عن غارات جوية روسية استهدفت منشآت مدنية في منطقة خفض التصعيد بإدلب”، مضيفاً “التقارير غير صحيحة، فمنذ إعلان وقف إطلاق، لم تنفذ الطائرات الروسية أي طلعات قتالية”.
وكانت روسيا وتركيا توصلتا في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في محافظة إدلب، إلا أن المراصد المحلية وثقت استمرار قصف النظام وروسيا على المنطقة واستهداف الأحياء السكنية والمدنيين.
وقال مدير منظمة “الدفاع المدني السوري” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، لموقع “السورية نت”، أمس الأربعاء، إن مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، شهدت تصعيداً من قبل الطيران الحربي الروسي، حيث شنت طائرات روسية، أمس، أربع غارات على البنى التحتية في المدينة، وألقت أكثر من 60 قذيفة.
فيما ذكر “مركز إدلب الإعلامي” أن الطيران الروسي استهدف، اليوم، مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي بالصواريخ، كما استهدف بلدتي عنجارة وكفرناها غربي حلب، وبلدة خلصة جنوبي حلب.
وصعّدت روسيا وقوات الأسد من قصفها لريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى مقتل مدنيين وتسبب بموجات نزوح كبيرة، وسط عجز دولي عن حماية المدنيين.
وأصدر مكتب الأمم المتحدة لتنيسق الشؤون الإنسانية (OCHA) تقريراً، أمس الأربعاء، قال فيه إن قرابة 350 ألف سوري فروا من منازلهم في إدلب، جراء القصف والعمليات العسكرية، 80% منهم من النساء والأطفال، وذلك منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
فيما وثق “منسقو استجابة سوريا”، في تقرير صادر أمس، مقتل 313 مدنياً في إدلب، بينهم 100 طفل، ونزوح 382 ألف نسمة (أكثر من 67 ألف عائلة)، بسبب قصف قوات الأسد وروسيا، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحتى الإعلان عن وقف إطلاق النار.