موسكو حول العملية العسكرية التركية في سورية: لن نغض الطرف
قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، إن بلاده لن تغض الطرف عن العملية العسكرية الجديدة التي تنوي تركيا تنفيذها شمالي سورية، مقابل موقف أنقرة من انضمام فنلندا والسويد للناتو.
وشدد لافرينتيف، في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، اليوم الأربعاء، على أن روسيا “لا تتخلى عن حلفائها في المنطقة”، معتبراً أن العملية العسكرية التركية المحتملة في سورية “عملاً غير حكيم، لأنها قد تتسبب في تصعيد الوضع وزعزعة الاستقرار”.
ومن جانب آخر، أكد لافرينتييف، الموجود في العاصمة الكازاخية نور سلطان، من أجل محادثات “أستانة 18″، أن موسكو “لم تعد تعتبر جنيف مكاناً مناسباً للمحادثات بين السوريين”.
وكانت فنلندا والسويد قد سلمتا، في 18 مايو/ أيار الماضي، طلباً للانضمام إلى حلف “الناتو”، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، الأمر الذي عارضته تركيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، إن أنقرة لا تستطيع أن تقول “نعم” لعضوية فنلندا والسويد في الناتو، لعلاقاتها مع ممثلي “حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا.
بالمقابل تعالت التصريحات التركية الرسمية مؤخراً عن شن عملية عسكرية جديدة محتملة قريباً في الشمال السوري، وتوسيع المناطق “الأمنة”، بسبب ما وصفته بـ”تهديدات الإرهابيين” من أجل حماية حدودها وسلامة أمنها القومي.
وتؤكد أنقرة على أنه يتوجب عليها التحرك في سورية، لأن واشنطن وموسكو نكثتا بوعودهما بدفع مقاتلي “قسد”، 30 كيلومتراً، بعيداً عن الحدود بعد هجوم تركي عام 2019.
وتعتبر تركيا “قسد” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” عمادها، امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني”، المصنف على لوائح الإرهاب في تركيا ودول كثيرة بينها الولايات المتحدة، والأخيرة بالمقابل تعتبر “قسد” شريكاً في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.