أنشأ الجيش التركي نقطتي مراقبة في منطقة جبل الزاوية، في إطار الانتشار المتسارع الذي يفرضه في المنطقة، منذ أكثر من شهر.
وقال مصدر إعلامي من جبل الزاوية لـ”السورية.نت”، اليوم الجمعة، إن النقطة الأولى تقع في قرية بليون، والثانية في بلدة كنصفرة.
وأضاف المصدر أن الجيش التركي عزز النقطتين بأكثر من 10 دبابات و10 قاطرات، بالإضافة إلى 250 جندي بشكل تقريبي.
ويأتي ما سبق في ظل التصعيد والتوتر العسكري الذي يشهده الريف الجنوبي لإدلب، وذلك إثر القصف الجوي والمدفعي المتواصل من جانب روسيا وقوات الأسد.
كما يأتي إنشاء نقاط المراقبة الجديدة في جبل الزاوية، بالتوازي مع سحب النقاط الواقعة في مناطق سيطرة قوات الأسد، والتي بلغت حتى الآن ثلاثة: مورك، شير المغار، معر حطاط.
ولم يصدر أي موقف رسمي من أنقرة حول أسباب سحب نقاط المراقبة التركية حتى الآن.
واللافت في إنشاء نقاط المراقبة الجديدة من جانب الجيش التركي، هو تمركزها بشكل أساسي في الريف الجنوبي لإدلب، وخاصةً في جبل الزاوية، التي تعتبر مفتاح السيطرة على كامل أراضي المحافظة.
وكان أردوغان وبوتين قد اتفقا، في مارس 2020، على وقف إطلاق النار في إدلب، عقب محادثات استمرت أكثر من خمس ساعات بحضور كبار مسؤولي البلدين.
وقرر الطرفان تسيير دوريات على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) مع إنشاء “ممر آمن” بمسافة ستة كيلومترات شمال الطريق ومثلها جنوبه، وبالتالي مرور الدوريات المشتركة الروسية- التركية من مدن وبلدات تحت سيطرة المعارضة، كأريحا وجسر الشغور ومحمبل وأورم الجوز.
الـ12 كيلومتراً على طرفي الطريق، اقتطعت، وفق الاتفاق، مساحات كبيرة من مناطق سيطرة المعارضة، على طول الطريق بين قريتي ترنبة غرب سراقب (ريف إدلب الشرقي)، وعين الحور بريف إدلب الغربي، وهما بداية ونهاية مناطق تسيير الدوريات التركية- الروسية، وهو “الممر الآمن”.
وبحسب خريطة الاتفاق الأخير لـ”سوتشي” فإن منطقة “جبل الزاوية” هي المنطقة التي يدور الخلاف حولها بين أنقرة وموسكو، والتي كانت الأولى قد حشدت فيها قواتها العسكرية بشكل كبير، منذ شهرين وحتى الآن.