ريف إدلب.. “تصعيد خطير” يوقع ضحايا وأهالي جبل الزاوية ينزحون
تشهد مناطق جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي حركة نزوح من قبل الأهالي، على خلفية القصف المدفعي والصاروخي المكثف الذي تنفذه قوات الأسد وروسيا على المنطقة.
وقالت مصادر إعلامية من ريف إدلب الجنوبي، اليوم الخميس إن عشرات العوائل بدأت بمغادرة منازلها، منذ ساعات الصباح، بعد القصف المدفعي الذي استهدف بلدة إبلين، وأسفر عن مقتل 10 مدنيين.
وأضافت المصادر لـ”السورية.نت” أن النزوح يتزامن مع عودة “جزئية” للأهالي لجني محاصيلهم الزراعية، حيث يعتمدون عليها لتأمين معيشتهم.
وتتعمد قوات الأسد، بحسب “الدفاع المدني السوري” تنفيذ قصفها مع موسم حصاد محصولي القمح والشعير في مناطق ريف إدلب الجنوبي.
وقال مدير “الدفاع المدني”، رائد الصالح عبر “تويتر”، اليوم: “غارات جوية روسية وقصف مدفعي، لم يتوقف منذ بداية الاسبوع، تشهده قرى جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي”.
وأضاف الصالح أن القصف اشتد صباح الخميس في “تصعيد خطير”.
غارات جوية روسية وقصف مدفعي، لم يتوقف منذ بداية الاسبوع، تشهده قرى جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ليشتد صباح اليوم الخميس، تصعيد خطير بالتزامن مع عودة جزئية للمدنيين لجني محاصيلهم الزراعية حيث يعتمدون بشكل أساسي عليها لتأمين معيشتهم. #الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/Bqt1iS6tiG
— Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3) June 10, 2021
وبحسب ما قالت مصادر طبية من منطقة “جبل الزاوية” فقد شهدت بلدة إبلين بريف إدلب الجنوبي مع ساعات صباح اليوم مجزرة نفذتها قوات الأسد وروسيا.
وأضافت المصادر أن 10 مدنيين قتلوا بينهم أم وطفلها، وأصيب 11 آخرين، إثر قصف مدفعي وصاروخي استهدف الطريق الرئيسي في البلدة المذكورة.
وأشارت المصادر إلى أن حصيلة الضحايا ماتزال مرشحةً للارتفاع، بسبب خطورة الإصابات.
استجابت فرق الدفاع المدني السوري وسط صعوبة كبيرة في الحركة نتيجة القصف المكثف والمزدوج.
تصعيد خطير تشهده قرى جبل الزاوية، أدى لمقتل 12 شخصاً وأوقع 20 مصاباً منذ بداية الأسبوع الحالي حتى اللحظة، pic.twitter.com/1k9QdPp9MW— فراس الخليفة Firas Alkhalifa (@firas_alkhalifa) June 10, 2021
من جانبه نشر فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” بياناً حذر فيه من التصعيد الذي بدأته قوات الأسد وروسيا على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي.
وجاء في البيان أن المنطقة “غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة، ولا يزال الآلاف من المدنيين في مناطق ريف إدلب وحلب غير قادرين على العودة إلى منازلهم”.
ومنذ أسابيع تشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي تصعيداً بالقصف الجوي والمدفعي من جانب قوات الأسد وروسيا.
ولم تعرف أسباب التصعيد حتى الآن، واللافت أنه يتبع فترة زمنية طويلة نسبياً من الهدوء على الجبهات.
ويأتي القصف أيضاً في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى جلسة مجلس الأمن المرتقبة للتصويت على قرار تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي.
ارتقاء أكثر من 10 شهداء وإصابة أكثر من 13 آخرين بجروح جراء قصف عصابات الأسد المكثف بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ الذي طال قرية إبلين بجبل الزاوية جنوب إدلب صباح اليوم..#سوريا #حسين_هرموش pic.twitter.com/TZvEqmlg78
— H A N I (@FREEdom_023) June 10, 2021