دانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل الشاب عبد الرزاق طراد العبيد تحت التعذيب في سجون فصيل “فيلق الشام” التابع لـ”الجيش الوطني السوري” بريف حلب الشمالي.
ونشرت الشبكة الحقوقية بياناً، اليوم السبت، قالت فيه إن العبيد اعتقل من مكان إقامته في قرية جلمة بريف حلب، قبل يومين، وتم تعذيبه حتى الموت في سجون “فيلق الشام”.
وأضافت الشبكة أنه تم تسليم جثمانه لذويه، وعليه آثار تعذيب، وهو الأمر الذي أكده الفصيل المذكور، معلناً في بيان أمس الجمعة أنه اعتقل المحققين الذين ارتكبوا هذا الجرم.
وقال أحد أقرباء الضحية لموقع “السورية.نت”، اليوم السبت، إن تقرير الطبابة الشرعية في مدينة إدلب أكد وجود عدة أسباب للوفاة.
ومن بين الأسباب: “ضربات على الرأس، ضربة على الخصية، صعق بالكهرباء (وارد)، كدمات في مختلف أنحاء الجسد”.
وأضاف القريب أنهم تسلموا جثمان العبيد، يوم أمس الجمعة، من قبل عناصر يتبعون لـ”فيلق الشام”، دون أن يكشفوا عن أسباب الوفاة الحقيقة.
في المقابل جاء في بيان “الفيلق” أنه يستنكر ما فعلته “لجنة التحقيق” التابعة له، والتي ارتكبت هذا الجرم.
وأضاف البيان أن “فيلق الشام” أقدم على توقيف لجنة التحقيق والعناصر المشرفة على مركز الاحتجاز الذي حديث به هذه الجريمة، مشيراً: “وتم تسليمهم للقضاء العسكري في عفرين”.
وكان ناشطون في الشمال السوري قد تداولوا تسجيلات مصورة وصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الماضية، أظهرت تعرض جسد العبيد لكدمات وضربات، من الرأس وحتى القدمين.
واستنكر الناشطون هذه الجريمة، والتي سبق وأن ارتكب مثلها على يد عناصر يتبعون لتشكيلات عسكرية أخرى في الشمال السوري.
وينضوي فصيل “فيلق الشام” في تحالف “الجيش الوطني السوري”، ويتركز نفوذه في مناطق متفرقة بريفي حلب وإدلب.
وكانت “الشبكة السورية” قد وثّقت مقتل أربعة مدنيين (طفلان وسيدتان) على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة (الجيش الوطني السوري)، خلال شهر يناير / كانون الثاني الماضي، بحسب تقرير حديث لها.