تشهد مدينة الباب في ريف حلب الشرقي إضراباً عاماً، منذ صباح اليوم السبت، حداداً على ضحايا مجزرة السوق الشعبي، التي راح ضحيتها 15 قتيلاً.
وكان “سوق الخميس” وأحياء سكنية أخرى في المدينة، قد تعرضت ظهر أمس الجمعة، لقصف صاروخي من منطقة قيل إنها ذات سيطرة مشتركة بين قوات الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأسفر القصف عن 15 قتيلاً، بينهم 5 أطفال، وجرح أكثر من 30 آخرين، بينهم 11 طفلاً على الأقل، وفق إحصائية نشرها “الدفاع المدني السوري”، اليوم السبت.
اللحظات الأولى من استجابة فرقنا لمجزرة مدينة #الباب اليوم الجمعة 19 آب جراء هجمات صاروخية إرهابية مصدرها مناطق سيطرة قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية في ريف #حلب الشرقي.
والتي راح ضحيتها 15 قتيلاً منهم 5 أطفال، وأكثر من 30 مصاباً بينهم 11 طفلاً على الأقل.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/cCRvgBsoeN— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 19, 2022
وأوضح “الدفاع المدني” أن القصف استهدف السوق الشعبي ومدرسة ومنازل مدنيين، فيما خلف إضافة إلى الضحايا أضراراً كبيرة في ممتلكات المدنيين ومنازلهم.
وقال مراسل “السورية.نت” في ريف حلب إن الإضراب في مدينة الباب طعاماً”، وجاء بعد دعوات من جانب “التنسيقيات الثورية”، أمس الجمعة.
ويشمل الإضراب إغلاق المحال وإيقاف الحركة التجارية في الأسواق، وتعليق أي نوع من الأعمال.
وأضاف المراسل أن دعوات الإضراب انسحبت أيضاً إلى بقية مناطق ريف حلب، مثل جرابلس وإعزاز، لكن نتائجها لم تصل إلى النقطة المرجوة بـ”الإغلاق العام”.
إضراب شامل بدأ في عموم المناطق شمال حلب احتجاجا على #مجزرة_الباب أمس pic.twitter.com/IYLjFIDaJk
— خالد الحمصي (@khaledu190) August 20, 2022
وكانت مدينة الباب قد تعرضت لقصف مماثل بالصواريخ في 2 كمن فبراير / شباط الماضي ما خلف مجزرة راح ضحيتها 8 مدنيين، وجرح 24 آخرون بينهم 3 أطفال و4 نساء.
وفي ذلك الوقت استهدف القصف السوق الشعبي ومنازل المدنيين في المدينة.
إضراب شامل في أسواق مدينة الباب حداداً على شهداء المجزرة، وتضامنا مع ذويهم ومواساة لجراحهم #مجزرة_الباب pic.twitter.com/VowoDpr1ap
— بهاء الحلبي (@jabalybaraa) August 20, 2022
وتعتبر مدينة الباب من أكبر مدن ريف حلب الشرقي، وباتت ملاذاً أخيراً لعدد كبير من المهجرين من مختلف المناطق السورية، لاسيما بعد موجات التهجير التي سببتها هجمات قوات النظام وروسيا عامي 2018 و2019.
وتتعرض هذه المدينة بشكل مستمر للقصف والهجمات بعبوات ناسفة أو بالسيارات المفخخة.
ويشهد ريف حلب الشمالي تصعيداً مستمراً بالهجمات، منذ شهر يوليو/ تموز الماضي.
إذ قتل مدني وأصيب اثنان آخران بينهم امرأة، بقصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية”، استهدف مخيماً للنازحين “كويت الرحمة” في قرية قيبار في ريف عفرين.
وأصيب 10 مدنيين بينهم 5 نساء وطفل، بهجمات مماثلة يومي 3 و 4 أغسطس/ آب استهدفت الأحياء السكنية وسط مدينة إعزاز شمالي حلب.
كما قتل مدني أول أمس الخميس، على أطراف مدينة مارع باستهداف مباشر لسيارته بصاروخ موجه مصدره المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام السوري.