ريف حلب.. عملية “استخباراتية” مشتركة تستهدف قيادية في “الوحدات”
أعلنت تركيا إلقاء القبض على قيادية في “وحدات حماية الشعب” (العماد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية) في أثناء محاولتها عبور الحدود من ريف حلب.
وذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الجمعة، أن القيادية اسمها “هيلين إشنمي” وتعمل في فرع “وحدات حماية الشعب” بمدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وقالت إن عملية الاعتقال تمت من جانب فصائل “الجيش الوطني السوري”، بعدما تلقت معلومات استخباراتية من تركيا.
وتتهم أنقرة “الوحدات” بالارتباط بـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب.
وكانت قد أعلنت خلال الأشهر الماضية عن سلسلة عمليات استهدفت اعتقال وقتل قياديين.
MİT, PKK'nın sözde istihbaratçısı Helin İşenme'yi kaçak yollarla Türkiye’ye geçmek üzereyken yakaladı pic.twitter.com/MCUg5rB0lS
— ENSONHABER (@ensonhaber) June 9, 2023
ما التفاصيل؟
ونقل موقع “TRT” عن مصادر أمنية قولها إنه “تم القبض على القيادية، وهي على وشك العبور إلى تركيا”.
وأوضح أن الاعتقال جاء “نتيجة العملية التي نظمتها قوات الأمن المحلية التابعة للجيش الوطني السوري بدعم استخباراتي من جانب الاستخبارات التركية”.
وكانت “إشنمي” قد التحقت بالطاقم الريفي لـ”حزب العمال” في عام 2016 وتم تعيينها كفرد في منظمة إرهابية مسلحة من قبل محكمة ديار بكر الجنائية الخامسة في عام 2017.
وأشار موقع التلفزيون الحكومي إلى أنه تم تسليم “إشنمي” إلى قوات الأمن، بتهمة الانتماء للمنظمة الإرهابية.
وفي العمليات التي نفذتها الاستخبارات التركية في سورية والعراق في عام 2022، “تم تحييد 23 من كبار المسؤولين التنفيذيين وتم جلب العديد من الأسماء إلى تركيا”، وفق وكالة الأناضول.
وأضافت: “مع العمليات التي نفذت نتيجة أنشطة استخباراتية محلية ومتابعة طويلة الأمد في المنطقة، تعرض تنظيم حزب العمال لضربة تلو الأخرى، وتم منع العديد من أنشطته الإرهابية”.
MİT Başkanlığı tarafından PKK/KCK-PYD/YPG terör örgütünün sözde “Münbiç İstihbarat yapılanması” içerisinde görev almış Sterk/Amara Amed/Sena Kod Helin İşenme, MİT Başkanlığı’nca sağlanan istihbari destek ile Suriye Milli Ordusu’na bağlı yerel güvenlik güçleri tarafından… pic.twitter.com/ddjcSCbBKc
— Nedim Şener 🇹🇷 (@nedimsener2010) June 9, 2023
“نشاط كبير”
وتأتي الحادثة المذكورة في سياق نشاط كبير بدا لافتاً، منذ الصيف الماضي، حيث اتجهت تركيا للإعلان بصورة متواترة عن قتل قياديين في “حزب العمال” بسورية.
ونفذت الاستخبارات التركية ذلك إما بعمليات خاصة أو من خلال ضربات الجو التي تنفذها طائراتها المسيّرة.
ومن بين القادة البارزين الذين أعلنت تركيا مقتلهم، سلوى يوسف نائبة قائد “قسد”، والقيادية في “وحدات حماية الشعب” جوانا حسو.
إضافة إلى “قائد العمليات العسكرية في عين العرب”، شاهين تيكين تانجاك، والمسؤولة المالية في “الوحدات” المعروفة باسم توبا كاراكوتش (زين كوباني).
وجميعهم أعلنت تركيا عن تحييدهم خلال عمليات متتالية أواخر العام الماضي.