أعلنت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، والتي تضم فصائل جهادية في محافظة إدلب، الانسحاب من قرية المنارة (طنجرة) في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، بعد ساعات من السيطرة عليها.
وفي رسالة نشرتها معرفات الغرفة عبر “تلغرام”، اليوم الاثنين، جاء فيها: “انحاز المجاهدون من قرية طنجرة بعد التنكيل بأعداء الله وأيما تنكيل بفضل الله”.
وأشارت الفصائل الجهادية إلى أن الهجوم الذي شنته على القرية يوم أمس الأحد، أسفر عن مقتل أكثر من 40 عنصراً من قوات “الفرقة السادسة” التابعة لقوات الأسد.
وقالت الفصائل إنها سيطرت أيضاً على دبابة والعديد من الأسلحة والذخائر.
وكانت الفصائل الجهادية والمنضوية في غرفة العمليات العسكرية قد شنت هجوماً مباغتاً على قرية طنجرة في منطقة سهل الغاب، والتي تسيطر عليها قوات الأسد.
وعقب ساعات من الهجوم نعت صفحات موالية لنظام الأسد مقتل 26 عنصراً من قوات الأسد، مشيرةً إلى أن الهجوم كان “مفاجئاً”.
ويعتبر مقتل العناصر الـ26 أكبر ضربة تتلقاها قوات الأسد، منذ أشهر، ولاسيما أنها الأولى بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، في مدينة موسكو، بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان والروسي، فلاديمير بوتين.
ولم يصدر أي رد من قبل الضامنين للاتفاق حول خروقات اليوم، حتى إعداد التقرير، وخاصة من قبل تركيا الملزمة بضبط هذه التشكيلات بحسب الاتفاق.
وتشكلت “عرفة عمليات وحرض المؤمنين” في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، وتضم كلاً من فصائل: “تنظيم حراس الدين”، “أنصار التوحيد”، “جبهة أنصار الدين”، “جبهة أنصار الإسلام”، التي توصف بـ”الجهادية”، إلا أن فصيل “أنصار التوحيد” أعلن خروجه منها الأسبوع الماضي.
ورفضت “التشكيلات الجهادية”، التي تُحسب على تنظيم “القاعدة”، وتُصنف على “قوائم الإرهاب”، إلى جانب “هيئة تحرير الشام”، الاتفاق التركي- الروسي في إدلب.
وحتى اليوم يغيب المصير الذي ستكون عليه التشكيلات الجهادية في محافظة إدلب، ولاسيما مع الحديث عن نية تركيا إعادة هيكلية الفصائل العسكرية الموجودة في المنطقة.