قتل شخص وبناته الثلاث إثر انفجار لغم أرضي في السيارة التي كانت تقلهم في منطقة وادي “مليحة العطش” في ريف درعا الشرقي.
والشخص هو “عايد حمد الرحيل” (32 عاماً) وبناته شهد ورغد وتغريد، وينحدر من عشائر البدو من أبناء محافظة السويداء، وتحديداً من منطقة نمرة.
وذكرت شبكات محلية بينها “السويداء 24″، اليوم السبت أن الرحيل يقيم مع عائلته منذ عدة سنوات، في ريف محافظة درعا الشرقي.
وأضافت الشبكة المحلية أنه يملك مواشي ويعمل في رعايتها، مشيرة إلى أنه وعائلته يقطنون مؤقتاً في وادي “مليحة العطش” قرب مدينة “إزرع”، والتي شهدتها الحادثة اليوم.
وكانت مئات العائلات من أبناء محافظة السويداء (من عشائر البدو) قد نزحت من البادية السورية ومن مناطق ريف السويداء الشرقي والغربي إلى محافظة درعا، في السنوات الماضية.
وارتبطت أسباب النزوح حينها بالعمليات العسكرية التي كانت تطلقها قوات الأسد ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، وبالعكس عندما أطلق الأخير عدة هجمات.
وسبق وأن وثقت شبكات محلية وأخرى حقوقية حوادث مقتل مدنيين جراء انفجار ألغام وعبوات ناسفة.
وأغلب تلك الحوادث شهدتها مناطق ريف حماة الشرقي بصورة متكررة، وقتل إثرها عشرات المدنيين من رجال ونساء وأطفال.
وعانت مختلف المناطق السورية من مخلفات الحرب، ما يثير مخاوف أهالي المناطق التي شهدت معارك عسكرية.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من تعرض حياة أكثر من 10 ملايين سوري للتهديد، بسبب تواجدهم في مناطق “ملوثة بالألغام”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، العام الماضي إن “أكثر من 10 ملايين سوري باتوا يعيشون في مناطق ملوثة بالألغام، وهو ما اعتبره زملاؤنا في المجال الإنساني مصدراً كبيراً للخطر”.