شهدت بلدة زاكية في ريف العاصمة دمشق اشتباكات مسلحة، مساء أمس الأربعاء، بين سكان البلدة وعناصر من “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد.
وذكرت مراصد محلية أن التوتر الأمني بدأ بعد قيام شبان من بلدة زاكية بإحراق مقر تابع للفرقة الرابعة، على خلفية قيام الأخيرة بقتل أحد أبناء البلدة.
واندلعت الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بعدما حاولت “الفرقة الرابعة” اعتقال أحد الشبان بعد إطلاق النار عليه.
وبحسب “صوت العاصمة“، فإن نذير شعبان أصيب برصاصة في الصدر جراء استهدافه بشكل مباشر من قبل جمال نور الدين، أحد عناصر مجموعة محلية تابعة للفرقة.
ونذير هو من بين المطلوبين الأمنيين لنظام الأسد، وسبق أن طالبته المخابرات الجوية بإجراء “تسوية”.
وأضافت الشبكة المحلية أن أهالي نذير لم يتمكنوا من إسعافه لخارج البلدة، خوفاً من اعتقاله كونه لم يجر “التسوية”، ثم توفي متأثراً بإصابته.
وأدت الحادثة لاندلاع اشتباكات بالأسلحة بين شبان من أبناء البلدة، وعناصر تابعين لمليشيا معاوية طعمة، التابعة للفرقة الرابعة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لإحراق مقر تابع للفرقة الرابعة في بلجة زاكية.
كما تداولوا مقاطع أخرى للاشتباكات التي دوى صداها في عموم البلدة.
#بدنا_المعتقلين #زاكية #ريف_دمشق
منذ ١٢ يوم قام ثوار من مدينة زاكية بالكتابة على جدران المدينة عبارات تطالب بإسقاط نظام أسد ، قامت مليشيات أسد بتحريك عملائها داخل المدينة لإرتكاب عمليات تصفية لعدد من الثوار ، منذ أيام قامت مليشيات الفرقة . pic.twitter.com/5alcUlhnTS— Iyad (@iyadhomse) August 31, 2023
وتشهد البلدة الواقعة في ريف دمشق الجنوبي توترات أمنية بين الحين والآخر، كان آخرها الأسبوع الماضي.
إذ استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية للبلدة وهددت باقتحامها، بعد انتشار كتابات على الجدران تطالب بإسقاط النظام.
لكن تم التوصل لاتفاق بين وجهاء البلدة وضباط أمنيين، يقضي بإجراء “تسوية” لعدد من الشبان المطلوبين، وعددهم 17، وترحيل آخرين.
وكانت قوات الأسد افتتحت مركزاً للتسوية في بلدة زاكية، العام الماضي، ضمن سياسته القائمة على استنساخ “التسويات” في عموم المناطق السورية.
وتتضارب الروايات بشأن هذه العمليات التي تستهدف المطلوبين بقضايا أمنية وجنائية، بالإضافة إلى المنشقين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام السوري.
وبينما يقول نظام الأسد إنها ترتبط بـ”مراسيم العفو”، يشير مراقبون إلى أنها تندرج كمحاولة من الأخير لإظهار مناطق سيطرته على أنها “آمنة وبعيدة عن التوتر”.