أغلقت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) معابراً نهرية تصل مناطق سيطرتها مع مناطق سيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في ريف مدينة دير الزور.
وجاء إغلاق المعابر النهرية ضمن حملة تمشيط بدأتها “قسد”، في الأيام الماضية، على طول خط نهر الفرات، من أجل إلقاء القبض على أشخاص يعملون بتهريب القمح والمحروقات إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وبدأت الحملة منذ عشرة أيام، وقال القيادي في “مجلس دير الزور العسكري”، أبو فهد خشام إن قواتهم أقدمت على تمشيط مناطق جديد البكارة والطيانة وذيبان وشحيل، وصولاً إلى الباغوز بريف دير الزور الشرقي.
وأضاف القيادي لموقع “نورث برس“، اليوم الاثنين، أن الحملة “استهدفت معابر غير شرعية مع القوات الحكومية والفصائل الإيرانية، وذلك بسبب اتخاذها طريقاً لعمليات تهريب المازوت ومادة الشعير، وتم تدمير العديد منها”.
وذكر القيادي في “مجلس دير الزور العسكري”، الذي ينضوي ضمن “قسد”، أنهم اعتقلوا شخصين اثنين متهمين بالتواصل مع الفصائل الإيرانية وقوات الأسد غرب نهر الفرات، و”تم إحالتهم إلى الجهات المختصة”، وفق قوله.
وتمتلك “قسد” أكثر من ثمانية معابر نهرية بينها وبين قوات الأسد، في محافظة ديرالزور، وتعتمد عليها في عمليات شحن البضائع، وذلك عقب تدمير معظم الجسور خلال المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتتوزع المعابر بين ضفتي نهر الفرات والتي تديرها من ضفة الجزيرة “قسد”، ومن ضفة “الشامية” قوات الأسد.
وسبق أن قصف التحالف الدولي معابر مائية تستخدم لتمرير النفط في دير الزور، في أيار الماضي، بحسب ما ذكرت شبكات محلية.
وقالت الشبكات، حينها إن طائرات التحالف الدولي استهدفت خطوط نقل النفط، وناقلات نفط، لا سيما أنابيب النفط الخارجة من مدينة الشحيل إلى بلدة بقرص في الضفة الغربية لنهر الفرات.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” نشر، في آذار الماضي، تسجيلاً يظهر تهريب مواد النفط الخام عبر أنابيب تمتد بين ضفتي النهر الشرقية الخاضعة لحماية العشائر وبعض عناصر “قسد” المتعاونين، والضفة الغربية في مناطق النظام الخاضعة لحماية عناصر الأمن وقوات من “الفرقة الرابعة”.