زعيم تركي: السوريون الذين يقضون الأعياد في سورية يجب ألا يعودوا
دعا زعيم “حزب الحركة القومية” التركي، دولت بهتشلي، إلى “ترحيل من يخلون بالأمن العام والمجتمعي” داخل بلاده، ويخضعون لـ “الحماية المؤقتة” من السوريين، قائلاً: “يجب ترحيلهم على الفور خارج الحدود دون شفقة”.
وأضاف في تصريحات نقلها موقع “حرييت“، اليوم الثلاثاء، أن حزبه من أكبر الداعمين لسياسة ضبط قضايا اللاجئين في تركيا، واصفاً ما سماها “الهجرة غير النظامية” بـ”الغزو”، وداعياً إلى ترحيل من يتم القبض عليهم في هذا الإطار إلى بلادهم “فوراً”.
وتابع: “هدفنا الأساسي هو توديع اللاجئين السوريين، بعد القضاء على الظروف القاسية التي دفعتهم إلى المغادرة، والانفصال عن بلادهم”.
كما شدد بهتشلي، على أن اللاجئين السوريين “الذين يمكنهم الذهاب إلى بلدهم خاصة في الأعياد، غير مضطرين للعودة”، في إشارة إلى السوريين من حملة الإقامة المؤقتة، الذين تمنحهم تركيا حق زيارة بلادهم لقضاء إجازات عيدي الفطر والأضحى.
واتهم من جانب آخر، من وصفهم بـ”المحرضين”، باستخدام اللاجئين السوريين ذريعة “بهدف تضخيم الخلافات”، محذراً من أن هذا التحريض يشكل خطراً و”سيفتح الباب لنتائج كارثية”.
وضرب بهتشلي مثالاً على ذلك، بقضية الشاب السوري حمزة حمامي في منطقة باغجلار، باسطنبول، قائلاً، بأنها أخذت صدى كبيراً، وأثارت الجدل والتوتر، وشغلت الرأي العام التركي لعدة أيام.
يشار إلى أن زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشيلي، من أهم حلفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتحالف حزبه مع “حزب العدالة” الذي يرأسه أردوغان، تحت ما سمي “تحالف الشعب”.
وعلى الرغم من كثرة التكهنات التي تتوقع حدوث شرخ في تحالف الشعب، أكد بهتشلي مجدداً، أن تحالفه مع أردوغان قوي ومتماسك، وأن حزب الحركة القومية، سيدعم أردوغان في الانتخابات المقبلة، مؤكداً أيضاً أن حزب الحركة القومية يستعد لخوض الانتخابات إلى جانب “العدالة والتنمية”، تحت مظلة تحالف الشعب في الانتخابات التي ستجري في 2023.
تصاعد التحريض..
وعمّق الخطاب التحريضي الذي تتبناه شخصيات وأحزاب تركية معارضة، من مخاوف السوريين في تركيا، الذين طرحت قضيتهم وأثارت جدلاً خلال الانتخابات المحلية عام 2019، أعقبها حوادث عنف نحوهم.
وكان الرئيس التركي، طيب رجب أردوغان، قد صرح في 17 مارس/ آذار الماضي، بأن بلاده لن تعيد لاجئين إلى بلدانهم، وأن تركيا “ستواصل إبقاء بابها مفتوحاً أمام الأشخاص المظلومين”. وذلك وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية.
وفي رده على تعهدات أطلقها “حزب الشعب الجمهوري” المعارض، بإعادة اللاجئين إلى سورية حال وصوله إلى السلطة، قال: “لن نرسلهم، نحن لسنا قلقين بشأن ذلك”.
وتعهد أردوغان قبل ذلك في تصريحات نقلتها الأناضول، بأن “تركيا لن تلقي باللاجئين السوريين في أحضان القتلة، ما دام بالسلطة في البلاد”، مشدداً: “أقولها بوضوح، هؤلاء طرقوا أبوابنا واحتموا بنا، ولا نستطيع أن نقول لهم عودوا من حيث أتيتم”.
واستقبلت تركيا نحو 3.6 ملايين سوري فروا من بلادهم؛ ما جعل تركيا أكبر دولة مستضيفة للاجئين في العالم.