وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إلى العاصمة السورية دمشق صباح اليوم السبت، بعد زيارتين أجراهما في الأيام الماضية للعاصمة الروسية موسكو وأخيراً بيروت.
وذكرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” أن وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد كان في استقبال عبد اللهيان في أثناء وصوله إلى مطار دمشق الدولي.
ونقلت الوكالة عن المقداد قوله: “هذه الزيارة مهمة جداً وأتمنى أن تتكرر دائماً، وسنبحث خلالها نتائج الجولة التي قام بها مؤخراً الوزير عبد اللهيان إلى روسيا ولبنان والجوانب المتعلقة بالملف النووي الإيراني”.
وأضاف: “مدعم في سورية الجهد الذي تقوم به القيادة الإيرانية، وندين بشكل قوي كل الممارسات الأمريكية التي تسعى إلى التلاعب بهذا الملف وبملفات أخرى في المنطقة”.
من جانبه قال عبد اللهيان: “نهتم كل الاهتمام بعلاقاتنا الاستراتيجية وخلال الأسابيع الأخيرة توصلنا إلى اتفاقات مهمة بشأن تطوير شامل للعلاقات بين البلدين في كل المجالات”.
وأضاف لـ”سانا”: “سيتم إنجاز هذه الاتفاقات الثنائية بالمستقبل القريب”.
ولم يحدد الجانبان طبيعة الملفات التي سيناقشونها بدقة خلال الزيارة الحالية، والتي تعتبر الثانية منذ تولي عبد اللهيان منصب وزير خارجية إيران.
وعُين عبد اللهيان وزيراً للخارجية في حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد حصوله على ثقة البرلمان الإيراني “بنسبة تصويت قاطعة”، في أغسطس/آب الماضي.
وفي أواخر الشهر المذكور أجرى زيارة إلى سورية، والتقي فيها رأس النظام السوري، بشار الأسد.
وذكرت “رئاسة الجمهورية السورية” في ذلك الوقت إن عبد اللهيان “أطلع بشار الأسد على ما تم التوصل إليه في مؤتمر بغداد، كما بحث مع نظيره السوري فيصل المقداد القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
واعتبر عبد اللهيان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية أن “وجود القوات الأجنبية في المنطقة لن يخدم الأمن والاستقرار المستديمين”.
من هو عبد اللهيان؟
ويعتبر عبد اللهيان من الشخصيات السياسية البارزة في إيران، وشغل العديد من المناصب الحكومية في إيران إذ كان سفير طهران في البحرين، كما تولى منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية من عام 2011 إلى عام 2016.
وكان عبد اللهيان نائب رئيس بعثة إيران في بغداد من سنة 1997 حتى2001.
كما يعتبر من السياسيين المتشددين إلى جانب صلاته بـ”الحرس الثوري الإيراني”، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع نظام الأسد حسب وسائل إعلام إيرانية.
وفي تصريحات سابقة لعبد اللهيان في 2015، وصف الأسد بأنه “خط أحمر” بالنسبة لإيران، واعتبر أنه “لولا دعم إيران لنظام بشار الأسد وجهود مستشاريها العسكريين، لكانت دمشق قد سقطت خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب”.