دخلت ستة أرتال من الجيش التركي إلى محافظة إدلب، عبر معبر كفرلوسين الحدودي، في خطوةٍ تأتي في ظل تصعيد بالقصف من قبل الطائرات الحربية الروسية.
وقالت مصادر إعلامية من ريف إدلب الجنوبي لـ”السورية.نت”، اليوم الأربعاء، إن الأرتال تضم دبابات وعربات عسكرية متنوعة، وتوزعت بشكل أساسي على نقاط المراقبة المتموضعة في الريف الجنوبي لإدلب.
وأضافت المصادر أن دخول العربات العسكرية إلى إدلب ما يزال مستمراً حتى ساعة إعداد هذا التقرير، بينما توجه قسم منها إلى محيط مطار تفتناز العسكري.
وتأتي التحركات العسكرية للجيش التركي في إدلب، عقب قصف جوي من قبل الطائرات الحربية الروسية، استهدف مع ساعات صباح يوم أمس الثلاثاء محيط بلدة حربنوش والمرتفعات المحيطة بمنطقة الشيخ بحر في شمال غربي إدلب.
وكان الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين أجريا اتصالاً، أول أمس الاثنين، بحثا فيه الملف السوري، والاتفاقيات الموقعة بينهما، ولاسيما الخاصة بمحافظة إدلب.
وعلى مدار الأشهر الماضية انتشر الآلاف من عناصر الجيش التركي في محافظة إدلب، وتمركزوا في نقاط المراقبة المعلن عنها رسمياً، إلى جانب نقاط في كل من ريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية الشمالي.
وحتى اليوم يغيب المستقبل الذي ستكون عليه محافظة إدلب، وخاصةً بعد الانتهاء من تطبيق البند الأول من اتفاق وقف إطلاق النار، والمتمثل بتسيير دوريات مشتركة بين الروس والأتراك على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (m4).
وكانت آخر الدوريات بين الروس والأتراك على الطريق الدولي، يوم الأحد الماضي، وكانت قد شهدت انفجاراً مجهولاً استهدف عربة تركية.
وتتهم روسيا من تسميهم “إرهابيين” بالهجوم على الدوريات المشتركة، وتحريض الأهالي على الخروج ضدها، في حين تعتبر تركيا أن الهدف من الهجمات هو “عرقلة جهود السلام في محافظة إدلب”.
وتخضع إدلب إلى اتفاق بين روسيا وتركيا، في مارس/ آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
ويدور الحديث مؤخراً عن قرب عملية عسكرية في المنطقة، بعد حشود من قبل قوات الأسد على أطرافها.
في حين تستمر الفصائل العسكرية في إدلب بتخريج دفعات مقاتلين جديدة من معسكرات الإعداد والتدريب.