عرض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لمحةً عن المأساة في سورية خلال عشر سنوات مضت.
وقال المكتب عبر موقعه الرسمي، اليوم السبت: “مع بلوغ الصراع في سورية عامه العاشر هذا الشهر، فإن الخسائر والآثار مذهلة”.
وأضاف: “ما يقرب من 5 ملايين طفل ولدوا في سورية منذ بدء النزاع لم يعرفوا أبداً أوقات السلم، بينما ولد مليون طفل سوري كلاجئين في البلدان المجاورة”.
وتستمر المعاناة البشرية في الارتفاع، ووفق “أوتشا” فقد تضررت البنية التحتية المدنية أو دمرت على نطاق واسع، كما أدى الانهيار الاقتصادي على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والجوع إلى أعلى مستوياتها.
في المقابل “يؤدي وباء كورونا إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية في سورية، كما يؤثر على القوى العاملة المستنفدة بالفعل، ويمارس الضغط على النظام الصحي المنهك في البلاد بما يتجاوز طاقته”.
وتوفر هذه الأرقام العشرة التالية لمحة عن “الصراع السوري المستمر منذ 10 سنوات”، حسب ما عرضها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
264
الرقم المذكور حسب “أوتشا” هو عدد العاملين في مجال المساعدات الإنسانية الذين قُتلوا بين آذار / مارس 2011 و 2020.
بينما أفادت تقارير إنسانية أخرى عن مقتل 922 عاملاً طبياً، خلال النزاع في أعقاب قصف جوي وقصف واختطاف وإطلاق نار.
وقال المكتب الإنساني: “تمثل هذه الأرقام الحوادث المسجلة فقط، لذا يجب اعتبارها كحد أدنى. بعبارة أخرى، في المتوسط، قُتل ما لا يقل عن عاملين إغاثة وثمانية موظفين طبيين في سورية شهرياً على مدار العقد الماضي، ومعظمهم بسبب القصف الجوي من قبل الجهات الحكومية”.
13 مليون
هو عدد السوريين الذين أجبروا على الفرار من ديارهم في السنوات العشر الماضية.
هذا هو أكثر من 60 % من نسبة السكان المقدرة للبلد، وأوضح “أوتشا”: “من بين هؤلاء الـ 13 مليون شخص، هناك 6.6 مليون لاجئ سوري، ويشكلون ربع إجمالي عدد اللاجئين في العالم”.
وهناك 7 ملايين سوري إضافي نازحون داخلياً، وهم أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم.
وتستضيف دول المنطقة غالبية اللاجئين السوريين، وفي تركيا العدد الأكبر، تليها لبنان والأردن والعراق ومصر.
وينتشر اللاجئون المتبقون في أنحاء أخرى من إفريقيا، ويوجد 1.05 مليون في أوروبا.
13.4 مليون
هو عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سورية.
ويقول “أوتشا”: “هذا هو أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص المحتاجين الذين حددهم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في نهاية عام 2012”.
وتهدف الوكالات الإنسانية إلى تقديم المساعدة الطارئة المنقذة للحياة إلى 10.5 مليون من 13.4 مليون شخص محتاج هذا العام.
2.5 مليون
هو عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في سورية.
ويضيف “أوتشا”: “لا يمكن استخدام ثلث مدارس الدولة، تضررت أو دمرت، أو أنها تأوي عائلات نازحة أو تستخدم لأغراض عسكرية”.
ويشير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه يتم إخراج العديد من الأطفال أيضاً من المدرسة للعمل أو يُجبرون على زواج الأطفال، وكلاهما من آليات التأقلم السلبية للأسر التي تمر بأزمة.
3
هو عدد الكيلومترات التي يجب أن تمشيها فاطمة، وهي فتاة سورية تبلغ من العمر 7 سنوات في إدلب.
والطفلة فاطمة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقطع المسافة المذكورة على عكازين كل يوم للوصول إلى مدرستها.
وقال “أوتشا” إن الطفلة فاطمة فقدت ساقها في حادث تفجير.
This is Fatima, a 7-year old #Syrian girl in Idlib who lost one of her legs in a bombing incident. She’s determined to go to school and walks 3km on crutches to school every day
Thanks for our #Zoom call, Fatima. And thanks for the beautiful rose you presented me during our call pic.twitter.com/Y8qCYEJ4Vt
— Mark Cutts (@MarkCutts) December 11, 2020
12
هو عدد الساعات التي يعملها بعض الأطفال كل يوم فقط لشراء الخبز أو كيلو من الخضار لإعالة أسرهم.
وتعمل أمينة البالغة من العمر 11 عاماً لإطعام أسرتها المكونة من تسعة أفراد.
وتوضح لـ”أوتشا”: “كل صباح أقطف الأزهار، ثم أبيعها على جانب الطريق لشراء الخبز”.
Wanting the voices of #Syrian children to be heard on #WorldChildrensDay, my colleagues and I spoke yesterday with one very articulate 7-year-old girl
She and her family agreed that I could share her powerful words pic.twitter.com/qiLAjRwZri— Mark Cutts (@MarkCutts) November 20, 2020
74
عمر أم ناصر، والتي تعيش بمفردها في خيمة في ظروف متجمدة وطينية في مخيم للنازحين في شمال غرب سورية.
#Syria: Imagine at the age of 74, having to live alone in a tent in the mud, in freezing temperatures in winter.
That’s what it’s like for Umm Nasser, in this camp for displaced people in Idlib. #StopThisWar pic.twitter.com/SOWnu8PlCG
— Mark Cutts (@MarkCutts) November 13, 2020
12
عدد الأيتام الذين يربيهم محمد حمد، وهو نازح مع عائلته.
يجب أن يجد كل يوم 500 ليرة سورية (0.97 دولار أمريكي) لشراء الخبز.
يقول حمد إنه قادر على إطعام الأطفال فقط بسبب دعم المنظمات الإنسانية.
"I am helpless," says Mohamad who is raising 12 orphaned children along with his own family members.
The cost of bread to feed them is 500 SYP (97 cents) and this is a daily task.
As prices 📈across #Syria – @Refugees & partners is providing essential items to lift the burden. pic.twitter.com/nrekQ53RW5
— UNHCR Syria (@UNHCRinSYRIA) September 28, 2020
2.9
عدد أطنان الخبز التي ينتجها المخبز الوحيد المتبقي في معدان بريف الرقة يومياً.
والمخبز كانت واحداً من العديد من المخابز في سورية التي أعادت الأمم المتحدة تأهيلها.
Nothing quite like the smell of bread fresh out of the oven!
This rehabilitated bakery in Maadan, #Raqqa is the only one in the city, producing 2,9 tons of bread daily.
Interventions like this by @UndpSyria help generate jobs and needed food. pic.twitter.com/i9PVlJj71j— Ramla Khalidi (@RamlaKhalidi) February 3, 2021
7.6 مليون
هو متوسط عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم العمليات الإنسانية في جميع أنحاء سورية شهرياً بين كانون الثاني (يناير) وأيلول (سبتمبر) 2020.