أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، بحثا خلالها عدة ملفات بينها الوضع في سورية.
ونشرت الخارجية الأمريكية بياناً، اليوم الاثنين، قالت فيه إن بلينكن شدد على الأهمية طويلة الأمد للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا.
وأضاف البيان: “شدد الوزير على المصلحة المشتركة في مكافحة الإرهاب، وأهمية المؤسسات الديمقراطية، والحكم الشامل، واحترام حقوق الإنسان”.
وتعهد الطرفان بتعزيز التعاون و”دعم الحل السياسي للصراع في سورية”.
ويعتبر هذا الاتصال الأول من نوعه، منذ تولي الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة المنتخب جو بايدن.
ويأتي في الوقت الذي شهدت فيه العلاقة بين الطرفين توتراً، على خلفية بيان أصدرته الخارجية الأمريكية، اليوم، وأدانت فيه حادثة الإعدام التي طالت 13 مواطناً تركياً، في منطقة غارا شمالي العراق.
واعتبرت أنقرة أن بيان الخارجية الأمريكية “تلاعب بالألفاظ”، كونه لم يذكر بشكل صريح الجهة التي تقف وراء عملية الإعدام.
لكن بلينكن وخلال الاتصال الهاتفي مع نظيره جاويش أوغلو “أكد بأن إرهابيي حزب العمال الكردستاني يتحملون المسؤولية”.
امتناع عن التأييد..هل يلغي بايدن اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان؟
وحث بلينكن تركيا على “عدم الاحتفاظ بمنظومة صواريخ أرض-جو الروسية إس -400، كما أعرب عن دعمه للمحادثات الاستكشافية الجارية بين حلفاء الناتو تركيا واليونان”، حسب بيان الخارجية الأمريكية.
وحتى الآن تغيب تفاصيل العلاقة التي ستكون عليها تركيا والإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة مع إصرار الأولى على ضرورة إبعاد خطر “حزب العمال الكردستاني” على طول حدودها، سواء مع سورية أو العراق.
ومنذ سنوات تتداخل مصالح أمريكا وتركيا في المناطق الشمالية الشرقية لسورية.
فبينما تدعم واشنطن “وحدات حماية الشعب” المنضوية في “قوات سوريا الديمقراطية”، تهدد أنقرة بين الفترة والأخرى بشن عمليات عسكرية، من أجل “حماية أمنها القومي”.
سيناريوهات سورية مع الإدارة الأمريكية الجديدة بعد تأرجح سياسات ترامب