سوريون في تركيا يلتقون أسرهم في إدلب خلال “إجازة العيد”
دخلت أمس الثلاثاء، من معبر “باب الهوى”، أولى دفعات السوريين المقيمين في تركيا، و الذين يرغبون بقضاء فترة عيد الأضحى المبارك مع أسرهم المقيمة في شمال غرب سورية.
وقدّر مازن علوش مدير “العلاقات العامة والإعلام” في المعبر، دخول نحو آلاف مسافر يومياً، خلال الأيام القادمة، من إجمالي حصة معبر “باب الهوى” المتوقّعة، والبالغة حوالي 35 ألفاً.
مدير المعبر يتحدث عن التفاصيل
وقال علوش لـ”السورية.نت”، إن التوافد عبر المعبر بدأ من اليوم 6 يوليو/تموز وينتهي في الثامن عشر من نفس الشهر، في حين أنّ العودة تبدأ من 26 تموز وتستمر حتى آخر يوم من عام 2021 الجاري، للسوريين الذين يحملون “بطاقة الحماية المؤقتة”، أو جواز سفر سوري مع إقامة سياحية، أما أصحاب الجنسية المزدوجة يمكنهم الاستفادة من “إجازة العيد”، بامتلاك جواز سفر سوري.
وبالنسبة للقاصرين ممن هم تحت الـ 18 عاماً، يُسمح لهم بالدخول حصراً برفقة والديهم، وبحال كانوا أيتاماً برفقة الجد أو الجدة، كما أن لقاح فيروس “كورونا” ليس شرطاً للدخول عبر المعبر لقضاء “إجازة العيد”.
وعن تفاصيل العودة، أشار علوش إلى أنّ الموعد سيتم تحديده في مركز الانطلاق مع مراعاة ظروف المسافرين واختيار التوقيت المناسب، سواء كانت قريبة أو متأخرة، مؤكداً أن الظروف الشخصية للطلاب أو الموظفين ستؤخذ بعين الاعتبار بالنسبة لمواعيد العودة إلى تركيا.
وتحدث علوش عن حركة استنفار من قبل إدارة المعبر من أجل “دخول مريح للمسافرين من خلال تأمين مواصلات بدءاً من باب المعبر التركي وحتى كراجات المعبر في الداخل، فضلاً عن عمّال يساعدون المسافرين خلال التنقّل وخاصةً السيدات والعجزة، ويحق للمسافر إدخال حقيبة شخصية لا تزيد عن 10 كيلو غراماً”.
لقاء الأهل
تحمل إجازة عيد الأضحى هذا العام، كماً عاطفياً وفيراً بعد حرمان السوريين في تركيا العام الماضي من “إجازة العيد” بسبب إجراءات الإغلاق المتعلقة بفيروس “كورونا”، وهو ما يمكن ملاحظته على وجوه المسافرين والحديث معهم.
وقالت أم محمد وهي سيدة سورية مقيمة في تركيا، وتنحدر من بلدة الهبيط جنوبي إدلب لـ”السورية.نت” بعد وصولها معبر “باب الهوى” أمس، إنّ لقاء عائلتها اليوم سيكون “بعد انقطاع دام حوالي 3 سنوات”، وتحمل في إثر ذلك مشاعر سعادة وحزن بالوقت ذاته، على اعتبار أن البلدة التي تنحدر منها باتت خاضعة لنظام الأسد، ولن تكون قادرة على زيارتها.
وتشير في حديثها إلى أن “إجازة العيد”، وزيارتها لعائلتها برفقة أطفالها ستكون في مكان تهجيرهم الجديد شمالي إدلب.
مريم اسقاطي من مدينة إدلب، تزور وحدها مدينتها لرؤية عائلتها وإخوتها وأخواتها، وتؤكد أنّها ستعود بعد شهرين ـ مدة إجازتها ـ لأنها تركت أولادها وزوجها الذين آثروا البقاء في تركيا من أجل العمل.
أما أحمد المحمد من ريف إدلب، وهو أيضاً من المقيمين في تركيا ودخل سورية أمس من معبر “باب الهوى”، سيكون على موعد مع لقاء أمه وإخوته بعد غياب حوالي 3 سنوات أيضاً، ويتطلع إلى قضاء إجازة مريحة إلى جانب عائلته بعد مشقة طويلة من العمل في ورشة خياطة في إسطنبول.
وبالتزامن مع افتتاح معبر “باب الهوى” أمام السوريين لقضاء إجازة عيد الأضحى، أتاحت معابر “باب السلامة وجرابلس وتل أبيض” عبوراً للسوريين ضمن تعليمات وشروط نشرتها عبر معرفاتها الرسميّة.