شاحنات سورية عالقة.. الأردن يرفض مرورها والعراق لا يعطي فيزاً للسائقين
تواجه الشاحنات السورية المتجهة نحو الخليج عقبات عدة، متعلقة برفض الأردن مرورها عبر أراضيه، فيما يرفض العراق منح فيز للسائقين السوريين لمرور تلك الشاحنات عبر أراضيه نحو الخليج.
تحدث عن ذلك رئيس “الاتحاد السوري لشركات شحن البضائع الدولي” التابع لحكومة الأسد، محمد كيشور، وذلك في لقاء مع صحيفة “الوطن” المحلية الموالية، اليوم الأربعاء.
كيشور قال إن السلطات الأردنية ترفض عبور الشاحنات السورية إلى الخليج عبر معبر جابر- نصيب الحدودي بين البلدين، دون إيضاح الأسباب على حد قوله، مشيراً إلى أن الشاحنات تقف على الحدود الأردنية بين 10 إلى 15 يوماً ما يعرض البضائع للتلف.
وتحدث كيشور عن “مزاجية” السلطات الأردنية، التي تسمح لشاحنة سورية واحدة بالعبور نحو الخليج عبر أراضيها، فيما تمنع بالمقابل 10 شاحنات من العبور.
وأضاف “رغم تقديم كافة التسهيلات للأردن إلا أنهم لا يتعاونون ويتعاملون بشكل سلبي بخصوص إدخال البضائع”.
وكانت حكومة النظام صرحت أن الأردن يتقاضى مبالغ كبيرة لقاء عبور الشاحنات السورية عبر أراضيه، تصل إلى 2000 دولار عن كل شاحنة.
وسبق أن توترت العلاقات الاقتصادية بين الجانبين السوري والأردني، بسبب قرارات صادرة عن حكومة النظام، ومن بينها فرض رسوم إضافية على الشاحنات الأردنية، ووقف استيراد البضائع الأردنية.
العراق لا يعطي فيزاً للسائقين
بعد افتتاح معبر عرعر الحدودي بين العراق والسعودية، استبشرت حكومة النظام خيراً، على اعتبار أن الشاحنات السورية ستغير مسارها الحالي، بحيث ستمر إلى دول الخليج عبر العراق بدلاً من الأردن، وبكلفة 500 دولار فقط عن كل سيارة تعبر.
إلا أن رئيس “الاتحاد السوري لشركات شحن البضائع الدولي” التابع لحكومة الأسد، محمد كيشور، قال لـ”الوطن”، اليوم، إنه لا إمكانية حالياً لتحويل مسار الشاحنات السورية نحو العراق، لأن السلطات العراقية لا تعطي فيزاً (تأشيرات دخول) للسائقين السوريين.
وأضاف أن الاتحاد وجه كتاباً إلى السلطات العراقية، منذ 6 أشهر، وعقد لقاءات داخل السفارة العراقية من أجل منح تأشيرات للسائقين “لكن دون نتيجة ولم يوجد حلاً حتى تاريخه”.
يُشار إلى أن العراق والسعودية أعلنتا قبل أسابيع عن افتتاح معبر عرعر الحدودي بينهما بعد إغلاق لمدة 29 عاماً، وذلك لتنشيط حركة النقل والتجارة بما يعود بالفائدة الاقتصادية على البلدين وبعض الدول المجاورة لها.
ومن المتوقع أن يُحيي افتتاح المعبر حركة النقل البري بين السعودية ودول الخليج من جهة وبين سورية من جهة أخرى، عن طريق الترانزيت للسلع والبضائع.
وتجري عملية التصدير إلى دول الخليج حالياً بوتيرة منخفضة، حسب تصريحات مسؤولين لدى حكومة الأسد، وذلك عن طريق معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسورية الذي أعيد افتتاحه عام 2018، بعد إغلاق دام 3 سنوات.