أفادت شبكات موالية أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عيّن اللواء قحطان خليل مديراً لإدارة المخابرات الجوية، بديلاً عن غسان إسماعيل.
وذكرت الشبكات، اليوم الأربعاء، أن المدير السابق غسان إسماعيل قد أحيل للتقاعد، بعد 3 سنوات من بلوغه سن التقاعد، إذ كان يجري التمديد له بمنصبه بشكل سنوي بسبب انتهاء مدة خدمته.
English Below
#بشار_الأسد يقوم بتعيين اللواء قحطان علي خليل (اللاذقية/علوي) (خاضع للعقوبات الأمريكية)، بمنصب مدير إدارة المخابرات الجوية خلفاً للواء غسان اسماعيل. (التمديد لغسان اسماعيل كان مؤقتاً).#Bashar_alAssad appoints Major General #QahtanـKhalil (US #sanctions) as the the… pic.twitter.com/jCkkkEyEun— Muhsen AlMustafa (@MuhsenAlmustafa) January 3, 2024
ولم يصدر أي إعلان رسمي من النظام السوري حول ذلك القرار، وعادة ما تجري هذه التعديلات في أجهزة المخابرات التابعة للنظام دون إعلان رسمي.
وبحسب ناشطين، فإن إقالة غسان إسماعيل من منصبه جاءت على خلفية هجوم الكلية الحربية في حمص، في أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص أثناء تخريح دفعة ضباط للنظام، دون تأكيدات حول صحة ذلك.
قحطان خليل
قحطان خليل هو لواء في فرع المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري، ويترأس اللجنة الأمنية في جنوب سورية.
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على خليل عام 2021، في إطار عقوبات “قانون قيصر” التي طالت شخصياتٍ عسكرية وأمنية في نظام الأسد.
يعتبر اللواء قحطان خليل المسؤول المباشر عن مجزرة داريا الدموية بريف دمشق، في صيف عام 2012، والتي خلفت عشرات القتلى المدنيين، وهو معاون رئيس فرع المخابرات الجوية.
ورد اسم خليل في عمليات تعذيب وتصفية معتقلين في سجن المزة العسكري، وفي فرع التحقيق بالمخابرات الجوية في مطار المزة، وهو معروف بـ “دمويته ووحشيته في قمع المعتقيلن السياسيين”، وفق ناشطين حقوقيين.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019، عينه نظام الأسد رئيساً للجنة الأمنية في الجنوب السوري، في محاولة منه لإحكام القبضة الأمنية على محافظة درعا عقب السيطرة عليها.
ويقول الباحث في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، محسن المصطفى، إن اللواء قحطان خليل ترفع لرتبة لواء في يوليو/تموز 2018، وتولى في سبتمبر/أيلول 2019 رئاسة اللجنة الأمنية في درعا، وهو مسؤول عن جرائم كثيرة ضد المدنيين، أبرزها مجزرة داريا، وفق تعبيره.
غسان إسماعيل
يعتبر اللواء غسان إسماعيل أحد رجال الأسد أصحاب التاريخ الطويل في الأقبية الأمنية، وشغل رئاسة فرع المهام الخاصة في إدارة “المخابرات الجوية” عندما كان برتبة عميد.
وهو أحد ضباط النظام الذين فرضت عليهم الدول الغربية عقوبات مبكرة، نتيجة تعاطيهم الأمني في قمع المظاهرات السلمية منذ آذار 2011، والانتهاكات بحق المعتقلين.
ويعتبر إسماعيل صاحب مقولة “لا تطلقوا النار في الهواء، صوبوا مباشرة على المتظاهرين” في مدينة داريا، خلال الأيام الأولى من الثورة السورية.
وشارك إلى جانب “الفرقة الرابعة” في قمع مظاهرات المعضمية وداريا في تموز 2011، حسب موقع “مع العدالة”.
وفي بداية العام 2018 تمت ترقيته لرتبة لواء، ثم عين في آذار من نفس العام نائباً لرئيس إدارة “المخابرات الجوية” حينها جميل حسن، قبل أن يخلفه في رئاسة الإدارة في تموز/ يوليو 2019.
وجاء في تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية حول تعيين إسماعيل في إدارة “المخابرات الجوية” خلفاً لجميل حسن، بأن الأسد “يقيل المسؤول عن التعذيب في محاولة لاستمالة الحلفاء العرب، وتبييض وجه النظام وإبعاد الرجل الذي كان يقود عمليات التعذيب في مختلف أنحاء البلاد وأصبح عائقاً أمام عملية إعادة بناء العلاقات مع الدول العربية”.
لكن إسماعيل كان اليد اليمنى لجميل حسن، ويعرف عنه ارتكابه العديد من الجرائم بحق المتظاهرين السلميين، خاصة أنه كان رئيس “فرع حرستا للمخابرات الجوية” السيئ الصيت.