شبكة محلية..اللواء الثامن يسلم جثة قيادي داعش للولايات المتحدة
التأكد من هويته
ذكرت مصادر وشبكات محلية، أن الولايات المتحدة تسلمت جثة زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو عبد الرحمن العراقي، والذي أشارت القيادة المركزية في بيان سابق أنه قائد التنظيم “أبو الحسن القرشي”.
ونقلت شبكة “درعا 24” المحلية أمس الثلاثاء، عن مصادر “خاصة”، أن “اللواء الثامن” نقل جثة “أبو عبد الرحمن العراقي” إلى الأردنن بعد استخراجها من مكان دفنها، بمدينة جاسم شمالي درعا.
واستخرج عناصر من “اللواء الثامن” جثة العراقي في التاسع من الشهر الحالي، من مقبرة العالية في جاسم، بحسب “درعا 24”
وتسلمت القوات الأمريكية في الأردن الجثة لمعاينتها وفحص الحمض النووي.
لكن “اللواء الثامن” أو الجهات الأمريكية، لم تعلق على الأمر حتى مساء اليوم.
ولم تحدد القيادة المركزية الأمريكية سابقاًن تفاصيل عملية مقتل زعيم التنظيم أو الطريقة التي قتل فيها.
لكن وكالة “صوت أمريكا” نقلت عن مسؤول دفاعي أمريكي قوله، إن واشنطن حددت مقتل زعيم التنظيم، استناداً إلى الأدلة “الموجودة في مكان الحادث واختبار الحمض النووي اللاحق”.
ويقود “اللواء الثامن” القيادي السابق في “الجيش الحر” أحمد العودة، ويعتبر فصيل “شباب السنة” الذي كان يقوده العودة هو نواة “اللواء”.
تشكل “اللواء الثامن” برعاية روسية بعد إجراء العودة “تسوية” صيف 2018 في درعا، وألحق بـ”الفيلق الخامس” في جيش النظام، وهو فيلق شكل أيضاً برعاية ودعم روسي.
ويتمتع العودة بعلاقات جيدة مع الأمريكيين والأردن بحكم أنه كان قائداً لأحد أبرز فصائل الجنوب السوري المنضوين في غرفة “الموك”.
وفي أيلول / سبتمبر الماضي، عاد أحمد العودة من الأردن بعد أكثر من عام على مكوثه فيها.
كيف قتل أبو عبد الرحمن العراقي
وكشفت مصادر من مدينة جاسم لـ”السورية.نت” مطلع الشهر الحالي، تفاصيل اشتباك تشرين الأول / أكتوبر الماضي، والذي قالت الفصائل حينها أنها قتلت قائد التنظيم في الجنوب السوري أبو عبد الرحمن العراقي.
وذكرت المصادر أن العملية أطلقتها فصائل محلية ضد عناصر التنظيم، وحاصرت مقراً له في المدينة، لكن مقاومتهم “كانت كبيرة”، ما دفع الفصائل المحلية إلى طلب مؤازرة من “الفيلق الثامن”.
وقبل استطاعتهم مداهمة المنزل حصل تفجير تعددت الروايات حول سببه، إن كان تفخيخ المنزل من قبل الفصائل، أو قصف خارجي، أو تفجير مقاتلي التنظيم لحزام ناسف.
وعقب مداهمة المنزل عثر المقاتلون على ثلاث جثث، عرف منها جثة شخص يدعى أبو عبد الرحمن العراقي.
ولم يكونوا على دراية بهوية العراقي، سوى أنه زعيم “داعش” جنوبي سورية، ومسؤول عن الخلايا النائمة هناك.
وأضافت المصادر أن الجثث سلمت للنظام بعد العملية، لكن فيما بعد لم يجر الحديث عن مكان دفن الجثث أو الجهة التي دفنتها.
إعلان أمريكي مشكوك فيه
وأعلن “داعش” أواخر الشهر الماضي، مقتل زعيمه الثالث على الأراضي السورية “أبو الحسن القرشي”.
وقال المتحدث الرسمي للتنظيم “أبو عمر المهاجر”، عبر بيان صوتي حينها، أن “أبو الحسن” قتل خلال اشتباك، دون تحديد مكان وزمان أو طريقة مقتله والجهة التي اشتبك معها.
وعيّن التنظيم فور إعلان مقتل زعيمه، قائداً جديداً يسمى “أبو الحسين الحسيني القرشي”.
وبعد ساعات من بيان التنظيم، قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها، إن القرشي قُتل باشتباكات مع “الجيش الحر” في درعا، منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وهو ما فتح تساؤلاً حول صحة معلومات القيادة الأمريكية، وتأجيلها إعلان مقتل القرشي حوالي 15 يوماً.
الباحث ومدير تحرير مجلة نيولاينز حسن حسن، تحدث سابقاً عن عدة نقاط حول الإعلان الأمريكي عن مقتل “أبو الحسن الهاشمي” في درعا.
وكتب عبر حسابه في “تويتر”، أنه يجب الانتباه إلى أن الإعلان يمكن أن يكون مزيفاً، كما ذكر عدة سيناريوهات حول ذلك.
الأول، أنه قتل بالخطأ خلال مداهمة أو قتال دون معرفة من قتله (أميركي، عراقي، أكراد) بأنه زعيم التنظيم، وهذا سيكون غير مسبوق لكنه ممكن.
الثاني، التنظيم لم يبين هوية “أبو الحسن القرشي” عند وصوله لقيادة التنظيم، فيمكن بسهولة الإعلان عن مقتله وتغيير اسمه إلى “أبو الحسين”.
وبهذا يحل التنظيم مشكلة كبيرة دون تكلفة أو ضرر، بإبعاد أجهزة الاستخبارات عن ملاحقته ومتابعته، وللجماعات الجهادية تاريخ طويل في ادعاء مقتل قادتهم لإبعادهم عن مراقبة أجهزة الاستخبارات.
تشكيك في الرواية..دلالات وسيناريوهات مقتل زعيم “داعش” في درعا