“شتاء الخيام”..حملة إعلامية تدعو لبذل المزيد من أجل نازحي المخيمات
أطلق ناشطون إعلاميون وعاملون في المجال الإنساني، حملة “شتاء الخيام” على مواقع التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على تردي الأوضاع الإنسانية في مخيمات النازحين شمال غربي سورية، خلال فصل الشتاء.
وأشار منظمو الحملة، التي انطلقت قبل أسبوعين، إلى معاناة سكان المخيمات في الشمال السوري، تحت هاشتاغ “شتاء الخيام”، ولفتوا الأنظار إلى تبعات تراجع الدعم الدولي وانقطاع السلة الغذائية وغياب الكثير من الخدمات.
انطلاق حملة #شتاء_الخيام
كونوا معنا… pic.twitter.com/SB244sRBiC— أحمد رحال Ahmed Rahhal (@pressrahhal) February 9, 2024
وقال القائمون على الحملة إنها “حملة حشد ومناصرة لإنقاذ ما أمكن، صرخة باسم المكلومين لكل أصحاب الضمائر الحية لبذل المزيد لأجل المهجرين في الخيام. مليونا إنسان شمال غربي سوريا وآلاف في مخيمات اللجوء خارج سوريا ينتظرونكم”.
الحملة “إعلامية” فقط
أحمد رحال، وهو أحد المشاركين والمنسقين للحملة، يقول إن “الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على الواقع المأساوي الذي يعيشه النازحون واللاجئون في الشمال السوري ودول اللجوء المجاورة مثل لبنان، وخاصةً في فصل الشتاء في ظل انخفاض درجات الحرارة، وتساقط الثلوج على المخيمات”.
وأشار رحال في حديثه لـ”السورية.نت” إلى أن “معظم سكان المخيمات غير قادرين على شراء مواد تدفئة صحية ويلجؤون إلى مواد تدفئة ضارة وخطيرة”.
ويتزامن ذلك، مع “تخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه تجاه هؤلاء النازحين، وانخفاض كميات المساعدات الإنسانية المقدمة لهم”، بحسب رحال.
مضيفاً أن “إطلاق الحملة جاء بديلاً عن حالة التخلي التي يعيشها النازحون، ومحاولة لإيجاد صوت إعلامي لهم وإيصاله للعالم”.
مخيمات شمال غرب سوريا.. الشتاء القاتل#شتاء_الخيام#KışÇadırları#TentWinter pic.twitter.com/PgPuYPkqZT
— Ahmad Al-atrash (@ahmadalatrasha) February 9, 2024
ويلفت إلى أن “الحملة إعلامية فقط، يقوم عليها ناشطون إعلاميون وإنسانيون وإغاثيون، تهدف إلى إنتاج مواد إعلامية من واقع مخيمات النازحين، ونشرها بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي”.
واعتبر أن “تفاعل المنظمات والجمعيات الإنسانية كان متواضعاً وليس بحجم مأساة النازحين في المخيمات، ولذلك الحملة مستمرة حتى تأمين تدخل حقيقي لمساندة النازحين من خلال توزيع مواد التدفئة واستبدال الخيام المهترئة”.
إحصائيات ونسب مئوية
يوضح فريق “منسقو استجابة سوريا”، في إحصائيات صادرة بالتزامن مع إطلاق الحملة، أن أكثر من مليوني نازح يقطنون الخيام في شمال غربي سورية، ضمن 1873 مخيماً.
ويشير إلى أن 61% من المخيمات تعاني من ظاهرة الصرف الصحي المكشوف، و48% منها تعاني من غياب المياه النظيفة والصالحة للشرب.
كما أن 23% من المخيمات تحوي مصابين بأمراض جلدية، وحوالي 69% منها لا تحوي نقاطاً تعليمية أو مدارس، و86% من مخيمات شمال غربي سورية تواجه أزمة تأمين الغذاء نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية، و94% منها تواجه أزمة الخبز وارتفاع أسعاره.
وتوضح الإحصائيات أيضاً أن أكثر من 79% من طرقات المخيمات غير معبدة، و87% من المخيمات تعاني من انعدام العيادات المتنقلة والنقاط الطبية، و66% من أراضي المخيمات معزولة.