قال الناطق باسم “وحدات حماية الشعب”، نوري محمود إنه لا يستبعد أن تحصل عمليات “مقايضة” بين الروس والأتراك حول مدينة عين العرب (كوباني)، في مقاربة قد تكون شبيهة بسيناريو عفرين، بحسب تعبيره.
وأضاف محمود في حوار مع وكالة “anha“، اليوم الجمعة: “من الممكن أن يحصل مثل هذا الأمر (المقايضة بين روسيا وتركيا حول كوباني)، لكن لم يتم إخطارنا بشكل رسمي بأي معلومات في هذه المسألة”.
وتابع القيادي في “الوحدات”: “قلنا دائماً إن روسيا قوة يجب عليها أداء دورها في الحل السياسي والديمقراطي، عليها إيجاد سبل الحل كقوة ضامنة، لكن ما حصل في عفرين واضح، ومن الممكن أن يحصل مثل هذا الأمر في عين العرب”.
ومنذ أكثر من أسبوعين تهدد تركيا بشن عملية عسكرية ضد “الوحدات” في مناطق شرق سورية، بعد سلسلة هجمات تعرضت لها قواتها في مناطق ريف حلب الشمالي.
وبينما تغيب تفاصيل أهداف العملية وتوقيتها دخلت روسيا على الخط في المنطقة، بمناورات عسكرية مفاجئة بدأت بتنفيذها على طول الطريق الدولي “m4”.
كما أنها استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، ونشرت طائرات حربية من نوع “سوخوي” في مطار القامشلي بريف الحسكة، في تطور هو الأول من نوعه.
واعتبر نوري محمود أن المناورات العسكرية التي يجريها الروس في المنطقة “بلا جدوى”.
وقال: “الشعب الكردي والشعوب السورية الأخرى لن يحققوا النتائج المرجوة دون إحقاق حقوقهم، ودون خوض نقاشات جدية حول تحقيق نموذج الإدارة الذاتية”.
وأضاف: “من المخجل أن تتجه القوى العظمى الموجودة في الساحة السورية إلى الخيار العسكري بدلاً عن إيجاد حل ديمقراطي وسياسي”، في إشارة منه إلى روسيا.
ويتعارض موقف الناطق باسم “الوحدات” مع الذي تتخذه “قوات سوريا الديمقراطية”، والتي كانت قد أعلنت قبل أيام إنها تنسق مع روسيا، بالتزامن مع تنفيذ المناورات في مناطق متفرقة بشرقي سورية.
وأضاف الناطق باسم “قسد”، فرهاد شامي في تصريحات صحفية: “التحركات الروسية في المنطقة، بما فيها المناورات العسكرية تأتي في سياق دور روسيا كطرف ضامن لاتفاقية خفض التصعيد على خطوط التماس في شمال سورية، الذي تم التفاهم عليه في أكتوبر عام 2019”.
وأشار شامي إلى عمليات تنسيق تجريها “قسد” في الأيام الماضية مع الجانب الروسي، خاصة على “خطوط التماس” الفاصلة عن مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري”.