شركة إسرائيلية تنفذ مشروعاً للمياه في الرقة
أعلنت الشركة الإسرائيلية “Watergen”، وهي مختصة في تكنولوجيا المياه، تنفيذ مشروع في محافظة الرقة شرق سورية، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، فإن الشركة الإسرائيلية قامت بتركيب أحد مولدات المياه الخاصة، في منشأة طبية في الرقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن توفير المولدات جاء بالتعاون بين الشركة الإسرائيلية وبين “منظمة تحالف الأديان من أجل اللاجئين السوريين”، وهي منظمة أمريكية تنشط في شمال شرق سورية.
وأكدت الصحيفة أن مشروع الشركة بأكمله يتضمن تقديم عشرة مولدات، إلى منشآت طبية محلية توفير مياه الشرب حتى نهاية 2022.
وأوضحت أن المنظمة الأمريكية لديها “خطط لتركيب المولدات في المدارس والعيادات الطبية والمستشفيات في الرقة”.
وتعمل المولدات على الطاقة الشمسية، وتقوم بتحويل قطرات الرطوبة من الهواء إلى مياه شرب نظيفة.
وأوضح المدير التنفيذي لمنظمة “تحالف الأديان للاجئين السوريين”، شادي مارتيني، حسب صحيفة “جورازليم بوست“، إن المنظمة لم تخبر السكان المحليين بأن المولدات من شركة إسرائيلية في البداية.
وأشار إلى المنظمة قررت أن يجرب السكان بأنفسهم، مدة إسهام المولدات ومساعدتها في توفير المياه.
و”Watergen” هي شركة تتخذ من إسرائيل مقراً لها، ومؤسسها هو رجل الأعمال الروسي- الإسرائيلي ميخائيل ميريلاشفيلي.
وليست المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن وجود شركات إسرائيلية في شرق سورية، إذ اتفقت “الإدارة الذاتية” مع شركة “التنمية العالمية” الإسرائيلية في 2019 لاستخراج النفط في المنطقة.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام حينها، بأن الشركة الإسرائيلية ستقوم باستثمار حقول النفط في شرق الفرات واستخراجه وبيعه.
ويتزامن ذلك مع عزم الولايات المتحدة الأمريكية، منح رخص عامة للشركات الخاصة واستثناء من عقوبات “قيصر”، في مناطق شمال شرق سورية.
ونقلت وكالة “رويترز“، عن القائمة بأعمال مساعدة وزير الخارجية الأميركية في مراكش، فيكتوريا نولاند قولها، إن “الولايات المتحدة تعتزم خلال الأيام القليلة المقبلة، إصدار رخصة عامة لتسهيل نشاط الاستثمار الاقتصادي الخاص في المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام والمحررة من تنظيم الدولة الإسلامية في سورية”.
وتضم منطقة الجزيرة السورية حقولاً نفطية وغازية ذات أهمية “استراتيجية”، منها الرميلان والشدادي والجبسة والسويدية، التي سيطرت عليها “وحدات حماية الشعب” قبل نحو عشر سنوات.
إضافةً إلى مصفاة الرميلان، وحقول كراتشوك وحمزة وعليان ومعشوق وليلاك، عدا عن الحقول الأخيرة التي سيطرت عليها في ريف دير الزور الشرقي، سنة 2017، أهمها كونيكو والجفرة والعمر.