أصدر الحارس القضائي لشركة “سيريتل” قراراً أسقط بموجبه عضوية شركة “راماك للمشاريع التنموية والإنسانية” من مركزها في رئاسة وعضو مجلس الإدارة.
ويبلغ رأسمال “سيريتل” 3.350 مليار ليرة، تعود لـ6.308 مساهمين، أبرزهم “راماك للمشاريع التنموية والإنسانية”، التي يرأس مجلس إداراتها رامي مخلوف قريب رأس النظام بشار الأسد بنسبة تصل إلى 40 %.
ونشر “سوق دمشق للأوراق المالية” قبل يومين صورة عن القرار الصادر عن الحارس القضائي، وحمل رقم “27”، وعنون بتاريخ 15 من يونيو/حزيران الماضي.
وقضى القرار بإسقاط عضوية “راماك” من المركزين اللذان كانت تشغلهما في مجلس إدارة شركة “سيريتل”، وهما مركز رئيس مجلس الإدارة وعضو مجلس الإدارة.
وبحسب القرار أيضاً فإن شركة “صندوق المشرق الاستثماري المساهمة المغفلة القابضة الخاصة” أعلنت أيضاً استقالتها من جميع مناصبها في مجلس إدارة “سيريتل” لأسباب خاصة.
وكانت الشركة المذكورة تشغل مركزين، هما نائب رئيس مجلس الإدارة، ومركز عضو مجلس الإدارة.
ويأتي إسقاط عضوية “راماك الإنسانية” التي يملكها مخلوف في إطار الصراع الدائر بين الأخير ونظام الأسد، والذي شهد عدة محطات في الأشهر الماضية.
وبدأ الصراع بعد مطالبة نظام الأسد مخلوف بدفع مبالغ مالية ضخمة، وإصرار الأخير على عدم قانونية الموضوع، ما دفعه إلى نشر سلسلة من مقاطع الفيديو والمنشورات، هاجم فيها بحسب وصفه “أمراء الحرب” وبشكل ضمني شخصيات نافذة في نظام الأسد.
وكانت حكومة الأسد قد أصدرت عدة قرارات ضد مخلوف وشركاته، منها الحجز الاحتياطي على أمواله وزوجته وأولاده.
كما عينت حكومة الأسد مؤخراً حارساً قضائياً على شركة “سيريتل”، وشركة “الشام القابضة”، كما سحبت يد مخلوف من “استثمار الأسواق الحرة” في سورية.
وقبل أيام كان مخلوف قد خرج بتسجيل مصور عبر موقع التواصل “فيس بوك”، وشن فيه هجوماً على ما وصفهم بـ”أثرياء الحرب” في البلاد.
وأشار مخلوف إلى أن “الأثرياء” يرسمون “خططاً شيطانية للاستيلاء على كل شيء في البلاد”، وإلى أن إيران تريد المساهمة في تأسيس شركة جديدة للهاتف النقال “لقاء ديونها” على حكومة نظام الأسد.
وأعلن مخلوف عزمه في التسجيل المصور حضور اجتماع انتخاب مجلس الإدارة الجديد لشركة “سيريتل”، التي كان يملكها معظم أسهمها، قائلاً إنه سيخاطر بنفسه لحضور الاجتماع في دمشق، وإذا لم يتم اعتقاله سيبث فيديو جديداً.
وأوضح ابن خال الأسد الذي لم يعرف مكان إقامته حتى الآن أن “الحارس القضائي” المسيطر على “سيريتل” هو شريك رسمي بالمشغل الثالث القادم، لافتاً: “يريد محاسبة الإدارة السابقة للشركة ورئيسها رامي مخلوف، إضافة لانتخاب مجلس إدارة جديد”.