أصيب أربعة أطفال بجروح في شمال غرب سورية إثر انفجار قنبلة ومقذوف من مخلفات الحرب، وذلك في حادثين منفصلين بمحافظة إدلب وعفرين في ريف حلب.
ووثق “الدفاع المدني السوري”، اليوم السبت، إصابة طفل بجروح خطرة ورجل، جراء انفجار قنبلة من مخلفات الحرب في مخيم عشوائي لمتضرري الزلازل بحي الأشرفية في مدينة عفرين.
وجاءت هذه الحادثة بعد 24 ساعة فقط من إصابة 3 أطفال بجروح، إثر انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، حسب “الدفاع المدني”.
وفي غضون ذلك تأتي هاتين الحادثتين بعد مقتل رجل وامرأة وإصابة أكثر من 20 شخصاً من عمال قطاف الزيتون، بعد انفجار لغم أرضي بالجرار والعربة التي كانوا يستقلونها في ريف مدينة منبج.
تشكل مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة خطراً كبيراً على حياة المدنيين في شمال غربي #سوريا، يمتد أثره لسنوات طويلة ويهدد الأجيال القادمة، والأطفال هم الضحية الأكبر لها.
لحظات إسعاف 3 أطفال أصيبوا بجروح إثر انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في بلدة كنصفرة بريف #إدلب الجنوبي، اليوم… pic.twitter.com/bGicVBRvcR— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 15, 2023
وعلى مدى السنوات الماضية تكررت حوادث انفجار الألغام ومخلفات الحروب في عموم المناطق السورية، وباختلاف أطراف الصراع.
ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 10 ديسمبر/كانون الأول، وثق “الدفاع المدني” 15 انفجاراً لمخلفات الحرب في مناطق شمال غربي سورية.
وأدت إلى مقتل 5 أطفال ورجلين، وإصابة 25 مدنياً بينهم 18 طفلاً و3 نساء.
كما أزالت فرق “الدفاع المدني” خلال هذا العام أكثر من 1000 مقذوف، وقنبلة، وذخيرة غيرة منفجرة من مخلفات الحرب.
وقال “المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” في تقرير سابق له إن “الألغام الأرضية المنتشرة في مختلف المناطق السورية تعرض حياة المدنيين وسلامتهم للخطر”.
وأضاف أنه “ينبغي لجميع أطراف النزاع التوقف عن استخدام الألغام الأرضية وكشف مواقعها والتعاون لتحييد خطرها”.
وسلط التقرير الضوء على الاستخدام الكبير للألغام في النزاع السوري، مشيراً إلى أنه “لا يزال عدد كبير منها منتشراً بين منازل المدنيين وفي الأراضي الزراعية”.
ووفق إحصائيات مرصد الألغام الأرضية وهو منظمة تتعقب الألغام الأرضية على مستوى العالم تتصدر سورية حصيلة ضحايا الألغام الأرضية في العالم.
وبدورها تقول “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إنها وثقت مقتل 3353 مدنياً بينهم 889 طفلاً بسبب الألغام المضادة للأفراد في سورية منذ عام 2011 حتى الآن.