وثق فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” احتراق 6 خيم في مخيمات مناطق شمال غربي البلاد، وذلك خلال الساعات الـ48 الماضية.
وقال الفريق في بيان له اليوم الاثنين أن الحرائق أسفرت عن عدد من الإصابات بين النساء والأطفال، وفقدان المأوى للعديد من العائلات النازحة.
وأضاف أن الحوادث التي حصلت في الساعات الماضية ترفع عدد المخيمات المتضررة نتيجة الحرائق منذ مطلع العام الحالي إلى 154 مخيماً، إضافة إلى مئات الخيام المتضررة نتيجة العواصف المطرية الأخيرة.
ووجه الفريق الإنساني مناشدة في بيانه للمنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب وريفها، للعمل على تحسين الوضع الإنساني للنازحين في المخيمات وتأمين المستلزمات الضرورية لمنع تكرار تلك الحرائق أو انتشارها.
وغالباً ما تبدأ الحرائق نتيجة تهريب في أسطوانات الغاز، أو اشتعال نار صغيرة في إحدى الخيم، وتنتشر بسرعة نتيجة بنية الخيم البلاستيكية.
ويشكل قرب الخيم من بعضها أبرز الأسباب لانتقال النيران من خيمة إلى أخرى.
ويأتي توثيق الحرائق في الوقت الذي يعاني فيه النازحون في مناطق شمال سورية من كارثة الفيضانات، والتي ضربت خيامهم منذ مطلع الأسبوع الماضي.
وبحسب ما ذكرت منظمات إنسانية: “لازالت حياة الأطفال والنساء في المخيمات مأساوية، وخاصةً أن بقاءهم في ظل انخفاض درجات الحرارة وتشكل موجات البرد والصقيع بات يهدد حياتهم بالخطر”.
ويعيش أغلب النازحون في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيم وتدمير العديد منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة.
وتزداد المخاوف والتحذيرات الإنسانية الدولية في كل عام، بالوقع المأساوي ذاته الذي تتعرض له المخيمات في أثناء الهطولات المطرية الغزيرة أو في الظروف الجوية الأخرى.
إلا أن تلك التحذيرات تعجز عن احتواء أزمةٍ باتت لزاماً على النازحين في الجزء الشمالي من سورية، بعد تسع سنوات، في ظل جهود تقوم بها منظمات إنسانية لتقليص حجم الأضرار.