شمال سورية.. لقاحات “كورونا” ستصل لـ20 % من سكان إدلب
تستمر عمليات تطعيم لقاح فيروس “كورونا” المستجد في محافظة إدلب، وسط تزايد أعداد الإصابات وتسارع انتشارها بين السكّان ما ينذر بكارثة إنسانية، وفقاً لتحذيرات منظمات ومؤسسات صحية عاملة في المنطقة.
وأحصت مديرية صحة إدلب، قبل أيام أعداد المستفيدين من لقاحات (كوفيد19) في المحافظة، وسط ملاحظة تحسن “الإقبال الشعبي”.
وقالت المديرية إن إجمالي الجرعات المعطاة بلغت 70 ألفاً و593 جرعة حتى 20 سبتمبر/أيلول الجاري، ووصلت إلى 57 ألفاً و247 شخصاً.
بدوره يوضح مدير صحة إدلب سالم عبدان أن اللقاحات المتوفرة ستصل إلى 20 % فقط من سكان محافظة إدلب، وفقاً لاتفاق مع برنامج كوفاكس التابع لمنظمة الصحة العالمية.
وتحدّث عبدان عن تزايد في أعداد الإصابات خلال الموجة الحالية، الأمر الذي أدى إلى عجز في القطاع الصحي على مستوى الأوكسجين وأسرّة العناية المشدّدة والأجنحة.
وأضاف لـ”السورية.نت” أن الإصابات فاقت استيعاب تلك الأسرّة المخصصة لمرضى “كوفيد”.
وكان مديرية “صحة إدلب” قد أعلنت “انفجار” في أعداد الإصابات بـ”كورونا”.
وقالت في بيان قبل أيام إن “المنطقة التي تضم حوالي 4 مليون نسمة في خطر حقيقي، بعد أن دخل القطاع الطبي مرحلة العجز”.
“جناح للأطفال”
في غضون ذلك ومع تزايد أعداد الإصابات بـ”كورونا” في منطقة شمالي غربي سورية كان ملاحظاً بدء تفشي الفيروس في صفوف الأطفال واليافعين، على خلاف موجة الإصابات السابقة.
ما سبق دفع منظمات صحية إلى تخصيص مركز لمعالجة الأطفال المصابين بالوباء، وتقديم الرعاية الصحية لهم، بالتعاون مع مديرية “صحة إدلب”.
وأعلنت الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) مطلع سبتمبر/أيلول الجاري افتتاح قسم لمعالجة الأطفال، يضم حاضنتين وسريري عناية مع جهازي تنفّس آلي، بالإضافة لأسرّة استشفاء بسعة كلية قدرها 15 سريراً.
ويقول الطبيب جمعة عيسى مدير مستشفى “ابن سينا” إن “القسم يشرف عليه أطباء اختصاصيون واستشاريون ومقيمون، وفني عيادة ومناوبين”.
وأضاف: “استقبل حتى 16 أيلول/سبتمبر حوالي 10 أطفال معظمهم تماثلوا للشفاء، باستثناء حالة وفاة واحدة لطفلة كانت مصابة إلى جانب الفيروس بمشكلة قلب ولادية”.