صحيفة أمريكية تنشر تفاصيل لقاء بشار الأسد بإعلاميين موالين له
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إنها حصلت على تفاصيل لقاء رئيس النظام، بشار الأسد، مع عدد من الإعلاميين الموالين لهُ، الشهر الماضي، وحديثه ضمن اللقاء عن الواقع الاقتصادي وتدهور الليرة السورية.
وحسب ما نقلت الصحيفة عن شخصين حضرا الاجتماع، فإن الأسد تحدث عن الاهتمامات التي تقلق شعبه، لكنه بدا عاجزاً عن فعل أي شيء حيالها، وعندما سئل عن الانهيار الاقتصادي في سورية وتدهور العملة السورية وارتفاع الأسعار، كان رد الأسد بأنه يعرف ومطّلع على شيئ.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الاجتماع ساد جو من التوتر، عندما سأل أحد الصحفيين الأسد عن كيفية تعامله مع غضب مواليه بسبب التدهور الاقتصادي، لكن مستشار رئاسي قاطع الصحفي بغضب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد لم يقدم خلال الاجتماع خطوات ملموسة لمعالجة تهاوي مؤشرات الإقتصاد، باستثناء طلب “إلغاء عرض برامج الطبخ لكي لا تزعج السوريين بصور طعام بعيدة المنال”.
وأشارت إلى أن رئيس النظام، ألقى اللوم على مجموعة من القوى الخارجية، محملاً إياها سبب المشاكل في سورية، واصفاً إياها بـ”وحشية الرأسمالية العالمية”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الأسد أكد أن “سورية لن تصنع السلام مع إسرائيل أو تقونن زواج المثليين، متجاهلًا تقديم الحلول لوقف الأزمة الاقتصادية”.
وكان رئيس اللنظا التقى، في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدد من العاملين في وسائل إعلامه الرسمي، أبرزها “التلفزيون السوري” وقناة “الإخبارية السورية”.
ورغم عدم نشر اللقاء، إلا أن عدداً من الإعلاميين نشروا صوراً عبر حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي تجمعهم مع الأسد، وقالوا إنهم ناقشوا معه “قضايا داخلية”.
وترددت أنباءٌ عن أن رئيس النظام أبلغ الحضور، بالتحضيرات لإعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة.
ويأتي ما نشرته “نيويورك تاميز” اليوم، في ظل استمرار هبوط سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات قياسية.
ووصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، اليوم الثلاثاء، إلى 3500 ليرة.
وهذه المرة الأولى التي يصل فيها سعر صرف الليرة إلى هذا المستوى في تاريخ العملة السورية، في حين كان السعر وصل في مايو/ أيار العام الماضي إلى 3100.
كما ارتفعت أسعار المواد الأساسية بشكل كبير، خلال الأيام الماضية، بين 25 و30%، حسب صحيفة “الوطن” الموالية للنظام.
وكان برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، قال في تقرير له الأربعاء الماضي إن “12.4 مليون سوري ما يقارب نحو 60% من السكان في سورية يعانون من انعدام الأمن الغذائي”.