نشرت صحيفة “حرييت” التركية المقربة من الحكومة تقريراً تحدثت فيه عن تقييمات وتوجه تبديه أنقرة لفتح حوار مع النظام السوري، حول 3 مواضيع.
وقالت الصحيفة، اليوم الاثنين، إن “التقييمات تجري بأن العملية التي بدأت لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ستخلق فرصة جديدة في العلاقات بين أنقرة ودمشق”.
وكشفت “حرييت” نقلاً عن مصادر حكومية أنه “تجري الآن مناقشة محاولات من قبل الحكومة التركية للشروع في حوار مع الإدارة السورية حول ثلاثة مواضيع مهمة”.
وهذه المواضيع هي: “الحفاظ على الهيكل الوحدوي ووحدة الأراضي السورية، وضمان أمن اللاجئين العائدين إلى بلادهم”.
وفي حال “سارت الأجواء بشكل صحيح”، فقد تكون لصالح تركيا، بحسب مصادر الصحيفة، وقد “تكون هناك فرصة لاستعادة العلاقات مع النظام السوري، وضمان عودة اللاجئين إلى بلادهم”.
ولا تعترف تركيا بالنظام السوري منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سورية عام 2011.
ومنذ ذلك الوقت تشهد العلاقات التركية-السورية قطيعة، في ظل دعم أنقرة لفصائل المعارضة في الشمال السوري، إضافة إلى تمسكها بموقفها السياسي اتجاه الأسد ونظامه.
في حين بقيت القناة الاستخباراتية “مفتوحة”، وهو الأمر الذي أكد عليه المسؤولين الأتراك والتابعين لنظام الأسد في أوقات متفرقة.
وبحسب “حرييت” تصر تركيا في كافة اتصالاتها مع النظام السوري على القضايا الثلاثة المذكورة سابقاً.
وتشمل القضايا أيضاً أنشطة “حزب العمال الكردستاني” على أراضي سورية، ومنطقة “الحكم الذاتي” شمال شرق سورية.
وكشفت الصحيفة أن أنقرة نقلت هذه الرسائل الهامة إلى دمشق، لاسيما قبل زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد إلى الإمارات.
وسبق وأن أبدى وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، في فبراير / شباط الماضي استعداداً لتطبيع العلاقات مع الحكومة التركية لكن وفق شروط.
وفي مؤتمر صحفي في فعاليات منتدى “فالداي” بموسكو اليوم، قال المقداد: “سورية وتركيا جيران، ويربطنا تاريخ طويل و500 سنة احتلال، تكفي حتى نفهم بعضنا”.
وأضاف أن هنالك عدة أشياء يجب أن تتحقق لتعود العلاقات السورية- التركية، وهي سحب تركيا قواتها من الأراضي السورية، والكفّ عن دعم “الإرهابيين” وحرمان السكان السوريين من الموارد المائية، وبناء علاقات مع سورية على أساس الاحترام المتبادل، حسب تعبيره.
وتابع، “أعتقد أنه إذا التزمنا بهذه النقاط، فيمكن أن تتحسن علاقاتنا”.