صحيفة تكشف عن مخطط تركي لعملية برية “كبيرة” في العراق
كشفت صحيفة “حرييت” التركية، اليوم الخميس، عن مخطط للحكومة التركية لشن عملية عسكرية برية واسعة في العراق.
وجاء حديث الصحيفة عن المخطط بعد تلميح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين الماضي، لشن عملية عسكرية في العراق.
وقال أردوغان: “هذا الصيف سنحلّ بشكل دائم القضية المتعلقة بحدودنا العراقية”.
وأضاف: “سنواصل الحرب ضد الإرهاب بكل تصميم، ونحن على وشك استكمال الدائرة التي ستؤمّن حدودنا مع العراق”.
الصحيفة، وفي مقال للصحفي عبد القادر سيلفي، المقرب من الدوائر الحكومية التركية، أكد أن الاستعدادات للعملية العسكرية والخطة “يتم نقاشها منذ أشهر”.
وقال سيلفي إن أنقرة استبقت العملية العسكرية المحتملة بإجراء مباحثات مع الحكومة المركزية العراقية وإدارة إقليم أربيل الخاضعة لسيطرة عائلة بارزاني.
وتشمل العملية التركية، حسب سيلفي، “تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في المنطقة التي تم فيها تنفيذ عملية (المخلب-القفل)”.
وكانت تركيا أطلقت، في 17 أبريل/ نيسان 2022، عملية جوية أطلقت عليها اسم “المخلب ـ القفل” ضد معاقل “حزب العمال الكردستاني” في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمال العراق.
ومع تنفيذ العملية سيتم “إغلاق كامل الحدود مع العراق البالغ طولها 378 كيلومتراً في وجه الإرهاب”.
وسيتم عقب ذلك الوصول إلى منطقة غارا الجبلية المشهورة بالكهوف في شمال العراق، والتي قتل فيها 13 جندياً عراقياً في 2021.
وأكد سيلفي أن العملية تهدف إلى تدمير كهوف وملاجئ منطقة غارا ووضعها تحت السيطرة دائماً لمنع استخدامها مرة أخرى من قبل “حزب العمال”.
وسيتم إنشاء خط آمن بطول 40 كيلومتراً وعمق 40 كيلومتراً على الحدود العراقية- التركية.
وبجسب الصحفي التركي، بينما تستعد الحكومة التركية للعملية العسكرية في العراق، فإنها ستركز على الدبلوماسية في الملف السوري.
وكانت تركيا صعدت من هجماتها الجوية على مناطق شمال وشرق سورية، خلال الأسابيع الماضية، مستهدفة مواقع لـ”قسد”.
وشملت الضربات مناطق واسعة، بدءاً من المالكية في أقصى الشمال الشرقي لسورية، وحتى مدينة تل رفعت في ريف حلب الشرقي.
كما شملت استهداف البنية التحتية النفطية، “بما في ذلك حقول النفط ومصافي التكرير، بالإضافة إلى محطات الطاقة ومستودعات الأسلحة والمعسكرات والمقرات الإدارية والمالية”.
ويجري وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، محادثات “شاملة” مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، غداً الجمعة، في محاولة لتجاوز الخلافات في عدد من الملفات، خاصة الملف السوري.