صحيفة: فرص انعقاد اللجنة الدستورية في مسقط “شبه معدومة”
ذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية أن فرص انعقاد جولة جديدة من “اللجنة الدستورية السورية” في سلطنة عمان باتت “شبه معدومة”.
ونقلت الصحيفة، اليوم الأربعاء، عن مصدر دبلوماسي عربي في جنيف، قوله إن بيدرسون مصمم على انعقاد الجولة التاسعة في جنيف، خلافاً للاتفاق السابق حول انعقادها في العاصمة العمانية مسقط.
وأضاف المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن “انعقادها في مسقط بات شبه مستحيل نتيجة تصميم بيدرسون على أن يكون في جنيف”.
لكنه أشار إلى أن المفاوضات لا تزال جارية للاتفاق على “مكان محايد”، في ظل الرفض الروسي لانعقاد الجولة في جنيف.
أربعة خيارات متاحة
وكان الحديث عن استئناف عمل “اللجنة الدستورية” قد عاد مؤخراً للساحة، بعد التوافق على مكان جديد، عبر نقل الاجتماعات من جنيف إلى سلطنة عمان بطلب روسي.
جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الأول للجنة الاتصال العربية حول سورية، والذي انعقد في القاهرة منتصف أغسطس/ آب الماضي.
وبحسب البيان فقد تم قبول دعوة سلطنة عمان لاستضافة اجتماعات “اللجنة الدستورية”، المتوقفة منذ أكثر من عام.
وجاء فيه أن المشاركين “يتطلعون إلى استئناف العمل في المسار الدستوري السوري، وعقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في سلطنة عمان قبل نهاية العام الجاري، وذلك بتسهيل وتنسيق مع الأمم المتحدة”.
وكان المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، قد صرح قبل أسابيع أنه يعمل على تحديد موعد جديد للجولة التاسعة قبل نهاية العام الجاري.
وفي ضوء ذلك، أجرى بيدرسون جولات ومباحثات مع الدول المعنية بالملف السوري، إلى جانب ممثلي المعارضة السورية، قبل لقائه مسؤولي النظام في دمشق في أيلول الماضي.
ولا تزال أعمال “اللجنة الدستورية” معطّلة منذ يونيو/ حزيران 2022، حين انعقدت الجولة الثامنة منها في جنيف، دون نتائج تذكر.
وكان من المقرر أن تنعقد الجولة التاسعة من “الدستورية” أواخر يوليو/ تموز 2022.
إلا أن المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، قال إنه أُجبر على التأجيل بعد أن أثارت موسكو قضايا بشأن مكان الانعقاد.
وتقول روسيا إن سويسرا، التي فرضت عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا، “ليست محايدة”.
واقترحت روسيا سابقاً نقل محادثات “اللجنة الدستورية”، التي تستضيفها عادة مدينة جنيف بين المعارضة ونظام الأسد، إلى خمس دول أخرى.
وهذه الدول هي: الإمارات والبحرين وسلطنة عمان والجزائر، إضافة إلى العاصمة الكازاخية، أستانة.
وبعد الأنباء غير المؤكدة حول استبعاد سلطنة عمان من الخيارات والبحث عن مكان “محايد”، يبدو أن الأنظار قد تتجه نحو الدول الأربع الباقية.