صحيفة للنظام تشن هجوماً لاذعاً على الأردن: تهديدات لا قيمة لها
شنت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية هجوماً على الأردن بعد بيان خارجيتها، أمس الثلاثاء، حول عدم اتخاذ نظام الأسد أي إجراء حول تهريب المخدرات.
وفي عددها الصادر، اليوم الأربعاء، قالت إن الناطق الرسمي الأردني “نسي أو تناسى كيف عملت الأردن لسنوات طويلة، من خلال غرفة الموك، على تدريب وتسليح ونقل الإرهابيين من الأراضي الأردنية إلى سورية وتمويلهم لسنوات طويلة”.
واعتبرت الصحيفة أن “تجار المخدرات لا يعملون بمفردهم بل ما شركاء أردنيين، وربما من الأفضل للأردن البحث عنهم داخل حدوده وإلقاء القبض عليهم”.
وتابعت الصحيفة “صحيح أن الكذب ضروري في السياسة ببعض الحالات، لكنه يصبح مفضوحاً حين تتحدث الأردن عن حرصها على أمن وأمان سورية والسوريين، بعد حقبة من التآمر والعمل لصالح الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأرجعت صحيفة “الوطن” سبب عدم محاربة تجارة المخدرات، وملاحقة التجار الذين زودت عمان أسمائهم إلى النظام إلى “حالة الفوضى” في درعا والسويداء.
ولم تكتف الصحيفة بالرد على الأردن، إنما أشارت إلى المبادرة العربية التي تقودها عمان إلى جانب عدد من الدول العربية وفق خطوة بخطوة لإيجاد حل سياسي في سورية.
واعتبرت الصحيفة أن عودة العلاقات مع الدولة العربية من أجل الحرص على علاقات جيدة مع الأردن، لكن “بعيداً عن أي تدخل عربي أو غير عربي في شؤون سورية الداخلية”.
و”بعيداً عن الضغوطات والشروط المسبقة التي يضعها البعض ويتخيلها من أجل فرض حل سياسي يتماشى مع مصالح واشنطن وليس مصالح دمشق ولا حتى عمان”.
وطالبت الجميع (الدول العربية) التعاون من أجل “حماية الشعوب والسيادة”، مشيرة إلى أنه لا يجوز اختراق أي اتفاقيات.
وختمت الصحيفة مقالها باعتبار أن التهديدات الأردنية “المبطنة والمفضوحة التي يطلقها المتحدث الأردني، ليست ذات معنى ولا قيمة”.
كما أكدت أن النظام لن ينجر “إلى كل ما من شأنه قلب الحقائق وخلق الذرائع وتوتير الأوضاع”.
نظام الأسد “يأسف” للقصف الأردني: لا ينسجم مع ما اتفقنا عليه
وشهدت الساعات الماضية تبادل اتهامات بين نظام الأسد والأردن، حول عدم اتخاذ أي خطوات لإيقاف تهريب المخدرات عبر الحدود السورية.
وأصدرت خارجية النظام، أمس الثلاثاء، بياناً وصفت فيه القصف الأردني المتكرر على مناطق في جنوبي سورية، بـ”العمليات العسكرية غير المبررة”.
واعتبر البيان أن التصعيد الأردني الأخير، السياسي والإعلامي والعسكري، خلال الأشهر الماضية “لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون”.
وذكر النظام الأردن بمسؤوليته وراء إدخال الأسلحة من الحدود والمقاتلين إلى سورية منذ سنة 2011.
وبعد ساعات أصدرت الخارجية الأردني بياناً، أكدت فيه أن النظام لم يتخذ “أي إجراء حقيقي لتحييد خطر تهريب المخدرات”.
كما رفض البيان “أي إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يوما مصدرا لتهديد أمن سورية أو معبرا للإرهابيين”.
وخلال الأشهر الماضية، نشطت عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية، وتحولت من محاولات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة، وفق الجيش الأردني.
وشن مسؤولون أردنيون ووسائل إعلام، الأسبوعين الماضيين، هجوماً على نظام الأسد بعد تصاعد عمليات تهريب المخدرات.