ذكرت صحيفة “الوطن” في دمشق، إن حكومة النظام تتجه حالياً إلى رفع سعر مادتي الخبز والمازوت المدعومتين، بعد قرارات متتالية برفع سعر البنزين.
وفي تقرير نشرته اليوم الخميس، قالت الصحيفة إن المعطيات الحالية تشير إلى قرب زيادة سعر الخبز والبنزين، على اعتبار أن أرقام دعمهما سنوياً تشكل “عبئاً كبيراً على موازنة الدولة”، مشيرة إلى أن “تقليص قيمة الدعم وزيادة الأسعار أمر لا مفر منه”.
وأرجعت الصحيفة تلك الأعباء إلى الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تعاني منها حكومة النظام، وارتفاع تكاليف الاستيراد والإنتاج وعدم توفر المواد الأولية، إضافة إلى المتاجرة بالمادتين المدعومتين في السوق السوداء.
وبحسب الصحيفة هناك توجه لرفع سعر ليتر المازوت من 180 ليرة سورية إلى 500 ليرة، مشيرة إلى أن تكلفة الليتر الواحد للحكومة تصل إلى 1967 ليرة، وتباع للمواطنين بحوالي 10% من التكلفة الإجمالية.
وأضافت: “رفع سعر الليتر المدعوم من مادة المازوت إلى 500 ليرة -في حال حصل- سيقلص من هذا العجز الذي لا يمكن لأي دولة تحمله في مثل هذه الظروف الصعبة”.
أما ربطة الخبز، من المتوقع أن يرتفع سعرها إلى 200 ليرة سورية، حسبما نقلت “الوطن” عن مصدر مسؤول، مشيرة إلى ارتفاع الأسعار وتكاليف الإنتاج نتيجة “الحصار الاقتصادي”، وبالتالي فإن تكلفة إنتاج الربطة الواحدة من الخبز تصل اليوم إلى 1065 ليرة، وبهذا فإن خزينة الدولة تدعم الربطة الواحدة حالياً بحوالي 965 ليرة سورية.
ويبلغ سعر ربطة الخبز المدعوم في مناطق سيطرة نظام الأسد 100 ليرة سورية حالياً، إلا أن البعض يشتريها بسعر 700 ليرة من باعة متجولين قرب الأفران، لتفادي الوقوف لساعات في طوابير الانتظار.
تأتي تلك التوقعات بعد يومين من إعلان حكومة الأسد رفع سعر ليتر البنزين “أوكتان 95″، للمرة الرابعة خلال العام الحالي، حيث بلغ سعره حالياً 3000 ليرة سورية.
وتعيش مناطق سيطرة النظام أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة، تتمثل بارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق، وعدم تناسبها مع القدرة الشرائية للمواطنين، نتيجة انخفاص قيمة الأجور والرواتب.