صحيفة: حكومة الأسد تستبدل رامي مخلوف بأخيه باستثمار الأسواق الحرة
منحت حكومة الأسد عقود استثمار الأسواق الحرة إلى إيهاب مخلوف، شقيق رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الأحد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر اقتصادية، بأن حكومة الأسد قررت منح عقود تشغيل الأسواق الحرة إلى إيهاب مخلوف، الذي أعلن تأييده لرئيس النظام السوري بشار الأسد، ورجل أعمال كويتي مقيم خارج بلاده.
وأضافت الصحيفة أن قراراً وصل إلى وزارة الخارجية، بتجاوز أكثر من “عشرة عطاءات قدمت لتشغيل الأسواق الحرة، وإعطاء العقد إلى إيهاب مخلوف وشريكه الكويتي”.
وجرت المزايدة لاستثمار المناطق الحرة السورية، الأسبوع الماضي، إلا أن “المؤسسة العامة للمناطق الحرة” لم تعلن حتى الآن عن اسم المستثمر الجديد.
لكن مواقع محلية، منها “سناك سوري”، ألمحت إلى فوز النائب السابق ورجل الأعمال الكويتي، عبد الحميد الدشتي، باستثمار الأسواق الحرة عبر إحدى شركاته.
وكان نظام الأسد فسخ كافة العقود المبرمة مع شركات رامي مخلوف، لاستثمار الأسواق الحرة، الشهر الماضي، بعد صراع بينهما.
وأرجعت “المؤسسة العامة للمناطق الحرة” سبب فسخ العقود نتيجة ثبوت “تورط مستثمر تلك الأسواق، بتهريب البضائع والأموال، وعليه قررت فسخ العقود”.
وتحتكر شركات مخلوف الأسواق الحرة منذ عام 2010، حيث لم يدخل أي منافس لاستثمار تلك المنطقة، بسبب القوة التي كان يتمتع بها بحكم قرابته من الأسد.
ويأتي ما سبق ضمن الصراع الدائر بين الأسد ومخلوف، والذي بدأ بعد مطالبة نظام الأسد مخلوف بدفع مبالغ مالية ضخمة، وإصرار الأخير على عدم قانونية الموضوع، ما دفعه إلى نشر سلسلة من مقاطع الفيديو والمنشورات، هاجم فيها الأسد.
وأصدرت حكومة الأسد عدة قرارات ضد مخلوف وشركاته، منها الحجز الاحتياطي على أموال رامي مخلوف، وزوجته وأولاده.
كما عين حارساً قضائياً على شركة “سيرتيل”، وشركة “الشام القابضة”، وسحب يده من استثمار الأسواق الحرة.
وعلق رامي مخلوف على إجراءات حكومة الأسد ضده بالقول عبر منشور في صفحته في “فيس بوك” بأن “الشباب يريدون كل شيء”.