ذكرت تقارير غربية أن إسرائيل وجهت ضربة “محدودة” على إيران، اليوم الجمعة، استهدفت مواقع في مدينة أصفهان، وسط صمت رسمي من قبل الجيش الإسرائيلي.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية داخل إيران، رداً على الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية التي هاجمت إسرائيل.
وأضاف المسؤول أن “الهدف من الضربة هو إرسال إشارة إلى إيران، بأن إسرائيل لديها القدرة على الضرب داخل البلاد”.
من جانبه، قال العميد في الجيش الإيراني ميهن دوست، لوكالة “إرنا“، إن صوت الانفجار في أصفهان ناجم عن تصدي الدفاعات الجوية لجسم مشبوه ولم تسجل أي خسائر وأضرار.
وحسب وسائل إعلام إيرانية فإن ثلاث طائرات مسيرة أسقطت فوق مدينة أصفهان بوسط البلاد.
وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية بأن الهدف الذي تم قصفه في إيران كان مطاراً عسكرياً في منطقة أصفهان.
كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن التصدي للمسيرات تم بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جداً ولم يتم بأنظمة دفاع صاروخية.
ولم يصدر أي اعتراف رسمي من قبل الجيش الإسرائيلي حول ضربة أصفهان، كما لم يصدر أي تأكيد أمريكي من البيت الأبيض.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن مصادر أمنية وحكومية إسرائيلية، بأن تل أبيب لن تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على إيران لـ”أسباب استراتيجية”.
وقالت مصادر إسرائيلية للصحيفة إنه “من غير الواضح سبب كشف البنتاغون لوسائل الإعلام الأمريكية عن تورط إسرائيل”.
إسرائيل تغيّر خطط الرد على إيران بسبب “حساسيات دبلوماسية”
وأضافت المصادر: “كان بإمكانهم التزام الصمت، وكان بوسعهم الحفاظ على كرامة إيران، وتجنب تصعيد الوضع من تلقاء أنفسهم”.
ونقلت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية عن مصدر عسكري بأن “الضربة كانت محدودة”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة لم تكن متورطة وكان هناك إخطار مسبق للولايات المتحدة من الإسرائيليين”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني قوله “لم يتم التأكد من المصدر الأجنبي للحادث. ولم نتلق أي هجوم خارجي، والنقاش يميل أكثر نحو التسلل وليس الهجوم”.
وحسب الوكالة، فإن المسؤول الإيراني شكك فيما إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن ذلك، مشيراً إلى أن “إيران ليس لديها خطة للرد على الفور”.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغطت على تل أبيب، خلال الأيام الماضية، لمنعها من رد كبير قد يجر المنطقة إلى صراع شامل مع طهران.
وذكرت تقارير إسرائيلية وغربية، أمس الخميس، أن وفود دبلوماسية غربية ضغطت على نتنياهو لعدم الرد، وسط تأكيدات بأن الرد الإسرائيلي قادم لكن ليس كما كان مخطط له.