تعرضت قاعدة “القرية الخضراء” في محافظة دير الزور شرق سورية، منتصف ليلة أمس لقصف صاروخي، لم تتحدد الجهة المسؤولة عن تنفيذه، فيما لم يسفر عن إصابات أو أضرار.
و”القرية الخضراء” هي قاعدة تتبع للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وينتشر فيها عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان، اليوم الجمعة، إن “الهجوم يعرض قوات التحالف، والمدنيين للخطر”.
وأضاف المتحدث باسمها، الكولونيل جو بوتشينو أن هذا الهجوم “يقوض استقرار وأمن سوريا والمنطقة”، مشيراً إلى أن “القوات الأميركية فتحت تحقيقاً في الحادث”.
بيان من القيادة المركزية الأميركية حولي الهجوم الصاروخي الذي استهدفت قوات التحالف الدولي في قاعدة "القرية الخضراء" في شمال شرق سوريا pic.twitter.com/1ie6ou3ccv
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) November 17, 2022
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن القصف، والذي تشير حوادث سابقة ومعطيات إلى أنه يرتبط بالميليشيات التابعة لإيران، والمنتشرة على الضفة الغربية من نهر الفرات في دير الزور.
وسبق لهذه القاعدة أن استهدفت في شهري يوليو ويناير الماضيين بصواريخ، أسفرت عن إصابة أربعة عسكريين أمريكيين في يوليو، فيما لم يسفر هجوم يناير عن سقوط جرحى، ونسب إلى جماعات مسلحة موالية لإيران.
ويأتي القصف الصاروخي الحالي على “القرية الخضراء” بعد أسابيع من ضربات جوية استهدفت قافلة نفط وأسلحة إيرانية، على الحدود السورية العراقية.
وتضاربت الروايات بين من ربطته بقوات التحالف الدولي، وأخرى رجحت وقوف إسرائيل ورائه.
ما هي “القرية الخضراء”؟
وتقع هذه القاعدة إلى الجنوب العربي من حقل “العمر” النفطي شرقي دير الزور.
وتتموضع على بعد كيلومترات قليلة من مدينة الميادين الواقعة على الضفة اليمنى من نهر الفرات.
وتقول رواية التحالف الدولي إن القاعدة تتبع لـ”قسد”، مع وجود صغير للمستشارين الأمريكيين ومن دول غربية أخرى.
وفي عام 2018، وعقب طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من المنطقة، اتخذت “قسد” وقوات التحالف من “القرية الخضراء” (مدينة سكنية) قاعدة لحماية حقل “العمر” النفطي الذي يعد من أكبر قواعد التحالف شرق الفرات.