صواريخ تستهدف مطار “تيفور”..هذه تفاصيل الضربة وأبرز الهجمات السابقة
مركز تطوير عسكري للميليشيات الإيرانية
قالت وكالة النظام الرسمية “سانا”، إن طائرات إسرائيلية، قصفت مساء الثلاثاء، مطار الـ”تيفور” العسكري، بريف حمص الشرقي، زاعمةً أن الدفاعات الجوية، أسقطت بعض الصواريخ، قبل أن تسقط داخل القاعدة العسكرية، التي تتخذها الميليشيات الإيرانية مقر قيادةٍ لتطوير الأسلحة في سورية.
ونقلت الوكالة عن مصدرٍ عسكريٍ قوله، إن “دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان جوي نفذته طائرات إسرائيلية، على مطار الـ تي فور بريف حمص الشرقي، من اتجاه منطقة التنف على الحدود السورية العراقية وأسقطت عدداً من الصواريخ”.
🔴 مصدر عسكري:
حوالي الساعة 22,10 من تاريخ اليوم الثلاثاء الواقع في 14/1/2020 قام الطيران الإسرائيلي بعدوان جوي جديد على مطار التي فور من اتجاه منطقة التنف، وعلى الفور تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية، وأسقطت عدداً منها، في حين وصلت أربعة صواريخ إلى المنطقة المستهدفة،— الاخبارية السورية (@alikhbariasy) January 14, 2020
ووقع الهجوم حسب المصدر، بعد العاشرة ليلاً بعشرِ دقائق، و”وصلت أربعة صواريخ إلى المنطقة المستهدفة واقتصرت الأضرار على الماديات”.
4 صواريخ أصابت المطار
بموازاة ذلك، قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “مصدراً أمنياً رفيع المستوى”، صرح لها، بأن “وحدات الدفاع الجوي المسؤولة عن حماية قاعدة (T4) الجوية بريف حمص الشرقي، تصدت لعدد من الصواريخ المعادية، التي حاولت استهداف المطار”، وأن “العمل جارٍ على تقييم الأضرار التي لحقت بالقاعدة الجوية بعد توقف موجة القصف”.
وقال المصدر، إن “الدفاعات الجوية أسقطت 4 صواريخ من أصل 6 صواريخ”، تم إطلاقها من “طائرات إسرائيلية من سماء منطقة التنف التي تحتلها الولايات المتحدة قرب الحدود السورية العراقية الأردنية”.
ولم تتبنى إسرائيل، حتى فجر اليوم الأربعاء، العملية بشكل رسمي، ولكنها تبنت بالسابق، هجماتٍ على ذات المطار، الذي أكدت وسائل إعلامٍ إيرانية، مقتلَ عناصر إيرانيين فيه.
مقرٌ للميليشيات الإيرانية
ويُعرف مطار “تيفور”، أو “التياس”، بأنه مركزٌ للميليشيات الإيرانية، وسبق أن تم استهدافه عدة مرات، خلال السنتين الأخيرتين.
ففي الثالث من يونيو/حزيران الماضي، قصفت إسرائيل المطار العسكري، شرقي حمص، حيث اعترف نظام الأسد أنذاك بالهجوم، الذي أوقع قتلى من القوات المتواجدة في المطار.
وسبق هذا الهجوم(حزيران 2019) بيومٍ واحد، قصفٌ جويٌ مماثل، استهدف عدة مواقع عسكرية لنظام الأسد، والميلشيات الإيرانية، في درعا جنوبي البلاد، و”أسفر عن سقوط عشرة قتلى؛ هم ثلاثة جنود سوريين، وسبعة مقاتلين موالين لقوات النظام من جنسيات غير سورية” حسب “فرانس برس”.
وفي 9 أبريل/نيسان 2018، اعترفت وسائل إعلامٍ إيرانية، بينها وكالة “فارس“، بمقتل أربعة مقاتلين إيرانيين على الأقل، جراء القصف الصاروخي على مطار “تيفور” العسكري.
ونشرت الوكالة أسماء القتلى وصورهم، قائلة إنهم لقوا حتفهم، في القصف الذي قالت روسيا ونظام الأسد، إن طائرات إسرائيلية شنتهُ على الموقع العسكري بريف حمص الشرقي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية حينها، إن القصف الصاروخي نُفذَ من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، تكراراً للاستهداف الذي تعرض له مطار “تيفور”، في 10 فبراير/شباط 2018.
وكان قائد سلاح الجو الإسرائيلي، أقرَّ حينها، بمسؤولية جيشه عن الهجوم على مطار “تيفور”، في أبريل/نيسان 2018.
وقال الجنرال عميكام نوركين، إن بلاده نفذت الهجوم على المطار، وقُتل فيه عدة ضباط إيرانيين، بينهم المسؤول عن منظومة الطائرات دون طيار الإيرانية في سورية، ودمرت ترسانة أسلحة منها صواريخ وأنظمة صاروخية إيرانية مضادة للطيران.
أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية
وحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فإن الهجوم على المطار العسكري، في أبريل/نيسان 2018، استهدف أحدث أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، التي كانت موجودة في المطار.
ونشرت الصحيفة بعد أسبوعٌ من الهجوم، تقريراً قالت فيه، إن الضربة الإسرائيلية، جاءت بعد حديث لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وان نتنياهو أمر بضرب أحدث بطارية تابعة للدفاعات الإيرانية، لمنعها من استهداف الطائرات الإسرائيلية.
وعرضت وسائل إعلام إسرائيلية آنذاك، صوراً التقطت بالأقمار الصناعية، وخريطة لخمس قواعد جوية سورية، قالت إنها تستخدم لإيواء طائرات بدون طيار، وطائرات شحن إيرانية، فضلاً عن أسماء ثلاثة من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، يشتبه بإشرافهم على مشروعات مثل تطوير وحدات الصواريخ.