“صور فوتوغرافية وجوية مهمة” بيد وزير إسرائيلي في اجتماع بوتين- بينيت
أثارت الحقيبة التي حملها وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، خلال لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي، نيفتالي بينيت، تساؤلات في وسائل إعلام إسرائيلية حول محتوياتها.
وتظهر اللقطات التي نشرتها وسائل الإعلام لحظة دخول الوزير إلكين، الذي كان مترجما لرئيس الوزراء الإسرائيلي، ويحمل بيده حقيبة وضعها بجانب بينيت.
وحول المحتويات قال إلكين في مقابلة إذاعية، اليوم الأحد، إن الحقيبة كان فيها “مجموعة من الصور الفوتوغرافية والصور الجوية المهمة”، لكنه لم يحدد لأي بلد تعود هذه الصور.
وحسب موقع ” walla” الإسرائيلي، فإن إلكين أكد أن هذه الصور “مهمة أمنياً”، وطرحت على خلفية المحادثات بين الطرفين بشأن سورية والبرنامج النووي الإيراني.
وحول مساهمة هذه الصور والخرائط في إقناع بوتين بالتحرك على نطاق واسع في سورية، أكد الوزير الإسرائيلي “لقد ساعدت”، حسب الموقع الإسرائيلي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نيفتالي بينيت، وصف اللقاء مع بوتين بأنه “جيداً جداً ومتعمقاً جداً”.
وقال خلال اجتماع حكومي اليوم الأحد:”بحثنا الأوضاع في سورية بطبيعة الحال، علما بأن الروس هم جيراننا من جهة الشمال إلى حد ما، فمن المهم أن ندير الأوضاع الحساسة والمعقدة الموجودة هناك بسلاسة وبدون أي خلل”.
وأضاف “لقد توصلنا إلى اتفاقات جيدة ومستقرة، ووجدت لدى الرئيس بوتين أذنا صاغية بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية، كما بحثنا أيضا البرنامج النووي الإيراني، الذي تثير المرحلة المتقدمة التي بلغها قلق الجميع”.
لقاء دافئ و”كأس ويسكي”.. ما الذي اتفق عليه بوتين وبينيت بشأن سورية؟
وكان اجتماع جميع بينيت وبوتين في مدينة سوتشي الروسية أمس، تناول فيه الجانبان عدة قضايا، في مقدمتها الملف السوري والبرنامج النووي الإيراني.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن بوتين وبينيت اتفقا في نهاية اللقاء “على استمرار سياسة حرية العمل الإسرائيلية القائمة في سورية”، مشيرةً: “تلخص النقاش بنموذج الاستمرار في العلاقة إلى مستوى جديد”.
وتشن إسرائيل ضربات جوية منذ أعوام في سورية، وتستهدف بها مواقع لميليشيات تدعمها إيران، من حلب شمالاً وصولاً إلى باقي المحافظات السورية: دمشق، حمص، درعا والقنيطرة ومناطق الشرق السوري.
ولا تتبنى إسرائيل رسمياً، كل الضربات العسكرية التي تنفذها ضد مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد وإيران على الأراضي السورية.
وتلك السياسة اتبعتها خلال السنوات الماضية، لكنها تكشف رسمياً بعد فترات متفاوتة عن تنفيذها الهجمات التي تقول إنها تستهدف مقرات عسكرية إيرانية في سورية.