عثر محتجون على “تقارير أمنية” بعدما اقتحموا يوم الجمعة شعبة لـ”حزب البعث” في مدينة شهبا الواقعة في ريف السويداء الشمالي.
ونشرت شبكة “السويداء 24″، اليوم السبت، صوراً للتقارير الأمنية، حيث أظهرت أنها كُتبت في غالبيتها على يد “رفاق” وبخط اليد.
ويعود رفع التقارير إلى شعبة الحزب في شهبا إلى تواريخ مختلفة.
واستهدف إحداها مواطن في ريف السويداء، بسبب تضمين أراضيه للرعي دون الرجوع إلى لجنة الرعي المعيّنة من قبل “حزب البعث”، واتهامه بأنه “سيء الأخلاق وعالي على القانون”.
وأظهرت صور أخرى تقرير رفعه أمين إحدى الفرق الحزبية ضد أعضاء “حزب البعث” في قريته، بسبب عدم حضورهم إلى أحد الاجتماعات.
ومع ذلك استثنى التقرير المذكور “رفيق بعثي واحد”، فيما اقترح أمين الفرقة تقييد الفرقة بالكامل، “بسبب تغيّب الرفاق عن الاجتماع”.
وتأسس حزب “البعث” عام 1947 واستولى على السلطة في سورية عام 1963، ويشغل بشار الأسد فيه منصب “الأمين القطري”.
وكان محتجون قد اقتحموا شعبة “حزب البعث” في مدينة شهبا، صباح أمس الجمعة، بعد انتهاء مهلة تسليم البناء لأصحابه ومغادرته.
وجاء اقتحام الشعبة بالتزامن مع تجمع آلاف المحتجين وسط ساحة الكرامة في السويداء، وذلك للأسبوع الـ16 على التوالي.
ويطالب المحتجون بإسقاط نظام الأسد ورئيسه بشار، وتطبيق القرار الأممي الخاص بالحل في سورية 2254.
ومنذ بدء الانتفاضة في السويداء وضع المحتجون أهدافاً تتعلق بإغلاق الشعب التابعة لـ”حزب البعث”، لكونها مكاناً لرفع التقارير الأمنية ضد المتظاهرين، ومن منطلق أن الدور الوحيد لها “أمني”.
وأظهرت الكثير من التسجيلات المصورة خلال الأسابيع الماضية إقدام متظاهرين على إغلاق الشعب، وتحطيم صور رأس النظام بشار الأسد وأبيه، والموضوعة على أبوابها وأسطحها.