تواصل السلطات التركية تحقيقاتها المتعلقة بالتفجير الذي ضرب شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول، وبينما ألقت القبض على “المنفذة” وعشرات الأشخاص المشتبه بهم، نشرت بالتدريج تفاصيل “الشبكة” التي تقف وراء التنفيذ والتخطيط.
وعقب يوم واحد من الهجوم الدموي كانت الداخلية التركية قد أعلنت اعتقال المنفذة “أحلام البشير”، ومنذ يوم الاثنين الماضي اتجهت لاعتقال عدد من الأشخاص، التي قالت إنهم كانوا على صلة بهذه الامرأة في تركيا.
وذكرت وكالة الأناضول، اليوم الجمعة أن، السلطات التركية نقلت صباحاً مشتبه بهم في قضية تفجير شارع الاستقلال من ضمنهم “البشير”، إلى سجن مرمرة بإسطنبول عقب خضوعهم لمسح طبي.
وأضافت أن محكمتي صلح الجزاء الثالثة والرابعة المناوبة بإسطنبول، أمرت بحبس 17 مشتبها بهم على ذمة القضية المذكورة، وأن محكمتين أمرتا أيضاً بإطلاق سراح 3 مشتبهين بهم في القضية مع إبقائهم تحت الرقابة القضائية.
İstiklal Caddesi'ni kana bulayan saldırının planlayıcısı terörist Bilal Hassan'ın fotoğrafı 👇
➡️ Suriye uyruklu terörist tüm keşiflere katıldı. Bombayı bırakan teröristin kocası rolündeydi. Edirne üzerinden Bulgaristan’a geçtiği değerlendiriliyor ⚠️ pic.twitter.com/rmwuBloTUg
— Sertac Aksan (@AksanSertac) November 18, 2022
بدورها نشرت صحف تركية من بينها “حرييت“، اليوم، تسجيلات التقطتها كاميرات المراقبة، وأظهرت تحركات البشير وأشخاص كانوا قد أوصلوها إلى “الاستقلال” لرصد المنطقة هناك، قبل تنفيذ التفجير.
كما نشرت الصحيفة ثلاثة صور لشخصين تم اعتقالهما بتهمة التخطيط للتفجير، وعما “علاء جركس” وأخيه “أحمد جركس”.
ونشرت أيضاً صورة لـ”بلال حسن”، وهو الشخص الذي مايزال متوراياً عن الأنظار، ومتهم بالارتباط بشكل وثيق بـ”البشير”، بعدما تبين أنهما “زوجين بصورة عقد زواج مزوّر”.
من جانبها نشرت صحيفة “صباح” صورة لهذا العقد، وقالت إن السلطات حصلت عليه بعد تفتيش المنزل، الذي كانت تقيم فيه “منفذة التفجير” في حي كوتشوك شكمجه بإسطنبول.
علاوة على ذلك أشارت “صباح” إلى أن التحقيقات كشفت أن “التفجير” كان مخططاً في يوم 12 من نوفمبر الحالي، وأنه “تم تغيير الخطة في اللحظة الأخيرة”.
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو قال إنهم يواصلون “فك تشفير” الهيكل الكامل الذي يقف وراء هجوم شارع الاستقلال، مشيراً من جانب آخر إلى أن أمر التنفيذ “جاء من منبج أيضاً”.
وأضاف صويلو الجمعة: “وجدنا الجاني. الآن نقوم بفك تشفير الهيكل بأكمله الذي يقف خلفه. نواجههم كل ثانية”. وزاد: “كان هجوم مرسين أيضاً من منبج، وكان هجوم شارع الاستقلال أيضاً من منبج”.
وتجدر الإشارة إلى أن 29 نائباً عاماً في نيابة إسطنبول، تولوا استجواب 49 مشتبهاً بهم في قضية تفجير شارع الاستقلال، والذي حملت تركيا مسؤوليته لـ”حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” في مدينة كوباني.
وقرر النواب العامون إحالة 17 مشتبهاً إلى المحكمة بينهم “البشير”، مع الطلب بحبسهم احتياطياً على ذمة القضية بتهمة “تقويض وحدة الدولة وسلامة الوطن” و”القتل العمد” و”محاولة القتل العمد” و”المساعدة على القتل عمداً”.
كما أحال النواب العامون 3 مشتبهين في القضية إلى المحكمة، مع طلب إطلاق سراحهم شرط إبقائهم تحت الرقابة القضائية، فيما قرر النواب العامون ترحيل 29 مشتبهاً إلى خارج البلاد.